قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، إن الذهب المنتج في السودان ما يزال يُهرَّب إلى خارج البلاد بكميات كبيرة، على الرغم من الإعفاءات التي طالت القطاع التقليدي. وفي ذات الوقت، لا يمكن معرفة الإنتاج الحقيقي، على حد قوله.
دعا وزير المالية إلى الاستفادة من الحوض النوبي الممتد من شمال السودان حتى الحدود مع مصر وليبيا، لزراعة القمح والزيتون والهشاب
وأوضح جبريل إبراهيم، خلال حديثه في المؤتمر الاقتصادي بمدينة بورتسودان اليوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أن القطاع التقليدي للذهب يُنتج 80% من المعدن الأصفر، وقد حصل على إعفاءات في بعض الرسوم الحكومية. وأضاف: "مع ذلك، لم يأتوا إلينا"، في إشارة إلى عدم دخول الإنتاج من القطاع التقليدي إلى دائرة التصدير الرسمية.
وتساءل وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، عن عدم استغلال أراضي الحوض النوبي، الذي يمتد من شمال السودان حتى الحدود مع مصر وليبيا، بزراعة النخيل، والقمح، والزيتون، وأشجار الهشاب.
وقال إبراهيم إن السودان ينبغي أن يستغل قدراته الإنتاجية في مجالات السياحة والثروة السمكية، مشيرًا إلى أن البلاد تذخر بالمواقع السياحية، والآثار، والبحار، والأنهار.
وتابع: "يمكننا تصدير الموز من ولايتي سنار والنيل الأزرق لنحقق إيرادات مالية كبيرة للخزانة العامة. كل الأشياء موجودة أمامنا، علينا فقط أن نبذل الجهد ونتحرك".
وحذر جبريل إبراهيم من تزامن الحرب والمجاعة، في ظل الإمكانيات الإنتاجية العالية التي يتمتع بها السودان. ولفت إلى أن وزارة المالية تعتزم إيصال الطعام مجانًا للمتأثرين بالحرب، على الرغم من الطرق المغلقة وعمليات النهب، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وتنظم وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي المؤتمر الاقتصادي لوضع بدائل جديدة على خلفية نقص الإيرادات العامة بنحو الثلثين، بسبب الحرب التي تدور منذ (19) شهرًا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وخروج المصانع والقطاعات الزراعية وسط وغرب البلاد من دائرة الإنتاج.
ودعا قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الذي بدأ أمس الثلاثاء في بورتسودان، إلى البحث عن حلول لوضع الحلول الاقتصادية، سيما قبل تنفيذ موازنة العام الجديد.