انتقد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، ما أسماه بـ"تقصير المجتمع الدولي" في مساعدة السودان لتجاوز الأزمة الراهنة، وقال إن آثار الحرب وقعت على المواطنين العزل والبنية التحتية في أنحاء البلاد.
جدد مطالبه بضرورة إغلاق معبر أدري بين السودان وتشاد أو مراقبته بواسطة الحكومة
حديث جبريل إبراهيم جاء خلال لقاء جمعه مع السفير جمهورية ألمانيا لدى السودان توماس ترشتيقن، وأوضح إبراهيم أن جهود الحكومة لصالح المواطنين خلال الحرب لم يقابلها أي دعم من المجتمع الدولي.
وأشار جبريل إبراهيم إلى أن الحرب أثرت على البنية التحتية وعلى المواطنين، وأوقفت الإنتاج، مشيرًا إلى أن دعم المجتمع الدولي رغم ضعفه يشترط أن يأتي عبر طرف ثالث.
وقال إبراهيم إن المساعدات الدولية اقتصرت على التعليم والصحة، وهذا الدعم رغم ضعفه جاء عبر طرف ثالث من المجتمع الدولي، ممثلًا في وكالات الأمم المتحدة، وجدد وزير المالية تصريحاته بشأن ضرورة إغلاق معبر أدري بين السودان وتشاد، وقال إن المعبر يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع ويجب مراقبته عبر الحكومة.
بينما أكد السفير الألماني اهتمام بلاده بتطوير علاقات التعاون بين البلدين، ومساعدة السودان في تحقيق السلام عبر التفاوض، ولفت إلى أهمية معالجة آثار الحرب على المواطنين ومتابعة العملية السياسية في السودان.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من (11) مليون شخص منذ (19) شهرًا من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص عبروا الحدود، ويعيش السودانيون في مخيمات اللجوء في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
كما يواجه ملايين النازحين داخليًا أوضاع حرجة في إقليم دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم، والولايات شرق البلاد، ولا يحصلون على مساعدات منتظمة، وأغلبهم يعاني من انعدام المال جراء توقف النشاط الاقتصادي والتجاري.
ولم يتمكن المانحون من إكمال التعهدات المالية التي بذلت في مؤتمر باريس، في نيسان/أبريل 2024، والتي تبلغ أكثر من ملياري دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية هذا العام، ولم يتجاوز المبلغ المدفوع نسبة 35%.
\