شرعت السلطات في ولاية شمال دارفور في تنفيذ حزمة من الترتيبات الإدارية والأمنية لضمان وصول القوافل القادمة من الدبة عبر محلية الكومة.
حملة لإزالة البوابات العشوائية التي تسببت في إعاقة حركة وانسياب القوافل التجارية
ودشن المدير التنفيذي لمحلية الكومة مبارك محمد آدم، انطلاق تنفيذ الترتيبات، اليوم الجمعة، من أمام مباني رئاسة المحلية، بحضور رئيس الإدارة الأهلية بالمحلية، الناظر عبدالله محمد آدم جزو، ومدير شرطة المحلية، مقدم شرطة محمد عبدالأحد، ولفيف من قيادات المحلية. وقال المدير التنفيذي للمحلية، وفقًا لما نقلت وكالة السودان للأنباء، إن تنفيذ الترتيبات الإدارية والأمنية يجيء بغرض إزالة كافة التشوهات التي لحقت بمسار طريق الأربعين الذي يمر بالمحلية، وخاصة البوابات العشوائية التي تسببت في إعاقة حركة وانسياب القوافل التجارية التي تمر بالمحلية.
وتبدأ حملة تنفيذ الترتيبات الإدارية والأمنية بمحلية الكومة بمسار الكومة، ساري، أم هجيليج حتى منطقة أم بطيطيخ على حدود ولاية شمال كردفان، ومن ثم العودة مسار أم هجيليج، العرائس، غبيبش، الكبير، الشويهات، الكومة حتى منطقة لوابد التابعة لمحلية الفاشر، ومسار الكومة مليط.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انتشرت نقاط تفتيش وتحصيل عشوائية تقوم بها مجموعات مسلحة، حيث تطالب في كثير من الأحيان بإتاوات من السيارات التجارية، ويقوم بعض المسلحين بأعمال نهب تحت تهديد السلاح.
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد أعلن الشهر الماضي، عن توصله إلى اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية من بورتسودان العاصمة المؤقتة للبلاد، عبر طريق الدبة، إلى الفاشر عاصمة الإقليم. وأشار مناوي إلى أن اختيار طريق الدبة جاء بسبب قصر المسافة مقارنة بطريق الأبيض، بحيث يزيد طول طريق الأبيض (300) كلم عن الدبة.
فيما أعلنت قوات الدعم السريع عدم اعترافها بإعلان مناوي عن توصله إلى اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية من بورتسودان العاصمة المؤقتة للبلاد إلى إقليم دارفور.
وتقع ولاية شمال دارفور تحت سيطرة القوات المسلحة والقوة المشتركة للحركات المسلحة، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق في غرب البلاد. وقالت وزارة الخارجية، الجمعة الماضية، إن الدعم السريع استولت على قافلة إنسانية تقودها "اليونيسف" إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ونفذت تهديدها المسبق بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
كما قالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، في اليوم ذاته، إن قوات الدعم السريع هاجمت مجموعة من قواتها كانت في مأمورية إدارية من دار ميدوب عبر مدينة مليط، وذلك عند وصولها إلى بوابة "حلوف" في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
فيما اعتذرت قوات الدعم السريع، الإثنين المنصرم، عن هجومها على قوات حركة عبدالواحد نور، وقالت إن الهجوم وقع عن طريق الخطأ.
وخلال فعاليات تدشين الترتيبات الأمنية والإدارية بمحلية الكومة في ولاية شمال دارفور، قال الناظر عبدالله محمد آدم جزو، إن تنفيذ الترتيبات الإدارية والأمنية بالمحلية يأتي التزامًا بمخرجات اجتماعات الإدارة الأهلية والإدارة التنفيذية والأعيان والشباب، واللجنة التنفيذية العليا لمحاربة الظواهر السالبة واللجنة الأمنية بمحلية الكومة، والتى قضت بحتمية تأمين القوافل التجارية التي تعبر المحلية ذهابًا وإيابًا إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية.
وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية للأنباء، أن الحملة يتم تنفيذها بقوة مشتركة من حرس الإدارة الأهلية ورجالات الطوف الأهلي وأعضاء لجان محاربة الظواهر السالبة الذين وفدوا من الوحدات الإدارية الأربعة التابعة للمحلية، وبإشراف مباشر من لجنة أمن المحلية والإدارة الأهلية ولجنة محاربة الظواهر السالبة.