وسع الجيش من رقعة سيطرته على الأحياء المحيطة بالحامية العسكرية في مدينة بابنوسة بعد معارك عنيفة، وأجبر خلالها قوات الدعم السريع على التراجع إلى الخطوط الخلفية وفق ما ذكرت مصادر عسكرية.
الأحياء التي شهدت الاشتباكات شبه خالية من المواطنين
وتشن قوات الدعم السريع هجمات على الحامية العسكرية في بابنوسة بولاية غرب كردفان منذ أكثر من (65) يومًا، وأدت المعارك الحربية إلى حركة نزوح بين المدنيين نحو القرى والمدن المجاورة.
وقال مصدر عسكري لـ"الترا سودان" إن الجيش تمكن من استعادة الأحياء المحيطة بالفرقة (22) مشاة في بابنوسة الساعات الماضية، وكبد الدعم السريع خسائر كبيرة.
فيما أوضح عامل في غرفة طوارئ بابنوسة، أن الأحياء التي شهدت المعارك بين الجيش والدعم السريع "شبه خالية" من المواطنين، مع تزايد حركة النزوح إلى المجلد والفولة وغبيش، ولفت إلى أن مراكز الإيواء في هذه المناطق تواجه أزمة إنسانية كبيرة، وهناك سوء تغذية وسط الأطفال، وحدثت وفيات للأطفال حديثي الولادة.
وكانت حكومة ولاية غرب كردفان، نفت التقارير التي تحدثت عن حدوث وفيات وسط الأطفال حديثي الولادة بمراكز الإيواء، وقالت إن بعض الأطفال تعرضوا لـ "الإسهالات" وتمت السيطرة على الوباء.
وأشار العامل في غرف الطوارئ في حديث لـ"الترا سودان"، إلى أن المساعدات الغذائية ينبغي أن تدخل إلى المناطق في غرب كردفان، لتصل إلى المتضررين من الحرب في مراكز الإيواء قائلًا: "لم نخطر بأي تنسيق في هذا الخصوص".