رفع سائقو الباصات السفرية إضرابهم اليوم الثلاثاء، بعد أن تمت الاستجابة لبعض مطالبهم، وكان السائقون وأصحاب الباصات السفرية قد بدأوا الأحد الماضي إضرابًا شل حركة النقل البري من وإلى ولاية الخرطوم.

تم أيضًا الاتفاق على أن يقف السائق في نقطة مرور واحدًا، لتقليل فرص الرشاوي واهدار الوقت

وطالب السائقون برفع الأجور والضمان الاجتماعي والعلاجي إلى جانب التعويض عن إصابات العمل، وتكوين اللجنة التسييرية لسائقي الشاحنات والبصات السفرية، فضلاً عن معالجة المشكلات مع شرطة المرور خاصة عملية الحجز على رخص السائقين، والتقليل من الارتكازات الكثيرة على الطرق القومية، التابعة لشرطة المرور، والتي قالوا أنها تتسبب في إعاقة الحركة، وتشجع الفساد والرشاوي.

اقرأ/ي أيضًا: وفاة تلميذين في ظروف غامضة جنوب كردفان

الأمين العام لغرفة الباصات السفرية، وهي الجهة الداعية للإضراب،عبد الله بشير قال في تصريح تداولته الصحف اليوم أنه قد تمت معالجة مشكلة سحب رخص القيادة، وتعهدت النيابة العامة بإلزام شرطة المرور باعادة الرخص التي بحوزتها ولم تصل للنيابة، ولن تسحب الرخصة من السائق إلا في حالة القيادة تحت تأثير الكحول، كما ينص قانون المرور. وتم أيضًا الاتفاق على أن يقف السائق في نقطة مرور واحدًا، لتقليل فرص الرشاوي وإهدار الوقت.

وأدان عبدالله بعض الممارسات التي صاحبت الإضراب مثل اعتداء بعضى السائقين على المواطنين وممتلكاتهم، أو على السائقين الآخرين الذين لم يلتزموا بالإضراب، قائلًا أن من حق السائقين المطالبة بحقوقهم، دون الإضرار بالآخرين. كما أقر بالأضرار البالغة التي نجمت عن الإضراب، موضحًا أن غرفة البصات السفرية اتخذت الإضراب كوسيلة للضغط بعد تباطؤ الحكومة في الاستجابة لمطالبهم السابقة.

وقد ألغيت الكثير من الرحلات من الخرطوم لمعظم مدن السودان، بينما ارتفعت أسعار الحافلات الصغيرة (الهايس)، التي لجأ لها المسافرون بعد إضراب الباصات، حتى بلغت ثلاثة أضعاف قيمة تذكرة الباص. ووقع عدة حوادث حركة على طريق المرور السريع بسبب الحافلات الصغيرة، غير المناسبة لطرق المرور السريع. حيث وقع حادثان في طريق الدلنج، وطريق الدمازين نتجت عنهما ثلاث وفيات.

وتعاني البلاد من مشكلة انهيار الطرق القومية، التي توقفت الحكومة عن العناية بها منذ العام 2011، مع انفصال جنوب السودان وانهيار الاقتصاد السوداني، وأدت مشكلة رداءة الطرق لتطويل زمن الرحلات البرية، ووقوع الكثير من الحوادث المرورية، التي أصبحت خبرًا يوميًا.

اقرأ/ي أيضًا:

شركة حكومية تكشف عن سرقة شركة تعدين روسية لخام الذهب

أبرزها البنك المركزي.. "إزالة التمكين" تتخذ إجراءات تطال مؤسسات حيوية