04-يوليو-2024
متطوعون في غرفة طوارئ كسلا

يقدم متطوعون خدمات إغاثية للنازحين (طوارئ كسلا)

استمر تدفق النازحين من ولاية سنار إلى ولايتي القضارف وكسلا شرقي البلاد. وأشارت تقديرات أولية، غير رسمية، أن عدد النازحين تجاوز الـ (90) ألف شخص.

نازحون: غادرنا سنجة ونحن ننوي فقط الابتعاد دون تحديد وجهة معينة

ولليوم السادس على التوالي استمر تدفق النازحين من سنجة وسنار وأبو حجار والدندر وود العيس والقرى المحيطة إلى ولايتي كسلا والقضارف شرقي البلاد، وسارعت غرف الطوارئ في الولايتين إلى تجهيز مراكز الإيواء لاستضافة الفارين من المدن التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.

في 29 حزيران/يونيو الماضي سيطرت الدعم السريع على مدينة سنجة وضواحيها، كما هاجمت مدينة الدندر الواقعة شمال شرق سنجة، إلى جانب تعقيدات الأوضاع الإنسانية في سنار التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، أجبرت عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح.

وقدمت وكالات الأمم المتحدة موادًا لمراكز الإيواء في مدينة كسلا حسب عاملين في غرف الطوارئ، والتي تشرف على المراكز التي تؤوي النازحين منذ اشتداد الحرب وسط البلاد وسيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة نهاية العام الماضي.

ومع بداية موسم الخريف تعرض آلاف الفارين من ولاية سنار إلى أمطار غزيرة في الطرق، وكانوا على متن الشاحنات دون أغطية. يقول متطوعون إن مئات الرجال والنساء المسنين المصابين بالأمراض المزمنة وصلوا مرحلة الإنهاك.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو حمل الدعم السريع مسؤولية حماية المدنيين في سنار، في أول تعليق أمريكي على توسع هذه القوات إلى وسط البلاد.

وتقول إسراء، التي وصلت إلى القضارف، لـ"الترا سودان"، إن رحلات النزوح كانت سيئة، وفي بعض الأحيان كانت تشكل خطورة على حياة الناس بسبب الجوع والأمطار ووعورة الطريق ووصول الدعم السريع إلى الدندر أثناء سير النازحين في الطريق إلى القضارف.

نازحة: غالبية النازحين من سنجة وسنار وأبو حجار خرجوا من منازلهم وكان همهم الابتعاد عن قوات الدعم السريع دون تحديد وجهة

وأضافت: "عندما تقصد مدينة آمنة تنزح إليها وتجد ذات القوات التي هربت منها في مدينتك قد وصلت إليها؛ إن هذا شعور سيئ للغاية". وتقول إسراء إن غالبية النازحين من سنجة وسنار وأبو حجار خرجوا من منازلهم وكان همهم الابتعاد عن قوات الدعم السريع دون تحديد وجهة، المهم كان بالنسبة لآلاف المدنيين الوصول إلى مناطق آمنة.

وفي كسلا انقسم الشبان والفتيات إلى فرق إنسانية لاستضافة النازحين من ولاية سنار في مراكز تقع وسط المدينة، من بينها المدرسة الصناعية، كما ركز العاملون في غرف الطوارئ على تقديم الدعم النفسي من خلال إلقاء كلمات ترحيبية أثناء الاستقبال.

ومنذ بداية عمل غرفة الطوارئ في كسلا أطلقت مبادرات تخفيض إيجارات المنازل والشقق السكنية رأفة بالنازحين الذين وصلوا إلى المدينة في ظروف حرجة وأغلبهم أصبح بلا عمل.

ويعمل أعضاء في غرف الطوارئ في كسلا والقضارف في ظل ملاحقات أمنية وإطلاق اتهامات يقول العاملون إنها اتهامات على أسس سياسية.