17-مارس-2024
مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية

مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية

أكدت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية، اليوم الأحد، التزام حكومة السودان بدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر المتفق عليها مسبقًا،  مشيدة بدور الأمم المتحدة والمنظمات في تقديم الخدمات الإنسانية في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد.

ناشدت المفوضية المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد لتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين جراء الحرب التي اندلعت في السودان 

جاء ذلك من خلال اللقاء التفاكري الذي عقدته المفوضية اليوم في العاصمة المؤقتة بورتسودان، وبحسب وكالة سونا للأنباء يأتي اللقاء في سياق إحكام وتنسيق الجهود بين المنظمات الطوعية العالمية ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل في الحقل الإنساني في البلاد، وبين مفوضية العون الإنساني في السودان باعتبارها الجهة المنوط بها إدارة الشأن الإنساني في البلاد.

 ووضحت خلال اللقاء أن المفوضية الاتحادية تلتزم بتقديم كافة التسهيلات للمنظمات العاملة في الشأن الإنساني، وذلك باعتبارها  الجهة الوحيدة المسموح لها التعامل مع المنظمات الدولية، وذلك بموجب القرار رقم (364) القاضي بتبعية مفوضيات العون الإنساني الولائية للاتحادية.

وناشدت بنية من جانبها المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد لتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين، ويعاني نصف سكان السودان من أوضاع إنسانية صعبة جراء الحرب التي اندلعت في السودان منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.

وجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قالت في وقت سابق أن السودان يعاني من مستويات حادة من الجوع بسبب شدة الصراع  بين الأطراف المتحاربة، والتي  تؤثر بدورها على الإنتاج الزراعي في البلاد، والبنية التحتية الرئيسية ، بجانب تأثيرها على  تدفقات السوق التجاري والزيادات الحادة في الأسعار، فيما كانت سببًا في تعطل وصول المساعدات الإنسانية، وتوقف مصادر الرزق، وموجات النزوح الواسعة النطاق.

وفي السياق حذرت من أن ما يقارب الـخمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في مناطق من السودان خلال الأشهر المقبلة.

وناشدت عدد من المنظمات العالمية والمحلية بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية في عدد واسع من المنافذ الحدودية للبلاد، وتوفير الممرات الآمنة لوصولها، فيما حددت الحكومة السودانية معابر ومطارات محددة لوصول الإغاثة للمتضررين من الحرب، مشيرة إلى أن بعض المنافذ الحدودية  تهدد أمن السودان القومي.