رحبت الحكومة السودانية، اليوم الجمعة، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، وذلك وسط مخاوف من أن تخرق الدعم السريع الاتفاق على غرار الهدن السابقة وفقًا لبيان صدر عن وزارة الخارجية اطلع عليه "الترا سودان".
الخارجية السودانية: الدعم السريع كانت تستغل الهدن من أجل التزود بالسلاح وتعزيز موقفها الميداني في الحرب
وأكدت الخارجية أن الدعم السريع كانت تستغل الهدن من أجل التزود بالسلاح وتعزيز موقفها الميداني في الحرب، فيما قامت باحتلال المستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية، مشيرة إلى أن الهدن كانت سببًا لتعميق الأزمة في البلاد، ومكنت ما وصفتها بالمليشيا -في إشارة للدعم السريع- من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات.
واشترط البيان لتنفيذ دعوة الأمين العام للأمم المتحدة خروج الدعم السريع من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، وانسحابها من ولايتي الجزيرة وسنار، وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 أيار/مايو، والمتمثلة في نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.
يأتي ذلك بجانب وقف ما وصفها بالفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التي ترتكبها الدعم السريع في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، جنوب كردفان، وغرب كردفان.
ومن بين الشروط التي وضعتها الحكومة، إعادة المنهوبات العامة والخاصة، ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت ممتلكات المواطنين والمرافق العامة، مشيرًا إلى أنه بعد الحرب سيتم اتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة عقب إجراء مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية، والتي ستعقبها انتخابات عامة بحسب البيان.
واختتم البيان بوصف الدعم السريع بالعاطلة من كل وازع ديني وأخلاقي ووطني، إذ شنت هجماتها على الدولة خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي، مشيرًا إلى أنها لا يمكنها مراعاة حرمة الشهر الكريم.