31-أغسطس-2022
احتجاجات

جانب من مظاهرات "مليونية 31 أغسطس" في شارع المطار

عاد المتظاهرون إلى شارع أفريقيا قرب مطار الخرطوم اليوم الأربعاء للاحتجاج ضد الحكم العسكري في "مليونية 31 أغسطس" التي حملت اسم موكب "ضحايا الإخفاء القسري".

يقول متظاهرون إن الاحتجاجات قرب مطار الخرطوم أكثر نجاعةً من "شروني" مع استعدادات للإعلان عن "مليونية وداع الانقلاب" خلال الشهرين المقبلين

وكانت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم قد حددت شارع المطار وجهة لـ"مليونية 31 أغسطس" التي سلطت الضوء على المفقودين قسريًا بالتزامن مع اليوم العالمي للاختفاء القسري الذي صادف أمس الثلاثاء.

 وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للحكم العسكري مع الإصرار على التقدم نحو المطار في ظل محاولات من القوات الأمنية لتفريق المحتجين قرب مركز "عفراء" التجاري.

وطاردت مدرعات الشرطة المتظاهرين في الشارع وهي تطلق الغاز المسيل للدموع كما أطلقت القنابل الصوتية بكثافة.

وقُدرت أعداد المتظاهرين ضد الحكم العسكري في العاصمة الخرطوم بالآلاف. ويتمسك المئات بالتقدم في هذا الشارع الحيوي الذي يضم المطار الرئيسي ومراكز تجارية وشركات ومصارف.

واندلعت الاحتجاجات في شارع أفريقيا (المطار) حينما وصل الآلاف من نقاط التجمع التي حددتها تنظيمات الحراك السلمي شرقي العاصمة، واضرموا النار في الإطارات ووضعوا الكتل الصلبة على الطرقات لمنع تقدم مركبات الأمن.

ووسط انتشار واسع للقوات الأمنية شمال مركز "عفراء" التجاري، انطلقت التظاهرات اليوم للمطالبة بالحكم المدني وهي احتجاجات مستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقب إطاحة قائد الجيش بالحكومة المدنية.

https://t.me/ultrasudan

والتقت المواكب قرب مبنى "كنار" شرقي العاصمة، ومن هناك تحرك المحتجون نحو مطار الخرطوم إلا أن الانتشار الأمني حال دون وصولهم، وأجبرت مدرعات الشرطة المحتجين على التراجع إلى نقطة التجمع وإخلاء الشارع الذي أُغلق بالكامل أمام حركة مرور السيارات.

وحاول مئات الشبان اجتياز الحواجز الأمنية للسماح للموكب بالعبور إلى مطار الخرطوم، لكن "تكتيكات مستحدثة" للقوات الأمنية خلال هذا الشهر بوضع المدرعات في مقدمة الترسانة الأمنية المعنية بمكافحة الاحتجاجات منعتهم من الوصول إلى وجهتهم.

احتجاجات
لحظات كر وفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين في "مليونية 31 أغسطس" في شارع المطار

ويطالب المتظاهرون بتنحي العسكريين عن السلطة وتقديمهم إلى محاكمات على الانتهاكات التي وقعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بينما يقول المكون العسكري إن القوات المسلحة انسحبت من العملية السياسية وأن على المدنيين الاتفاق على تشكيل حكومة مهام تنظم الانتخابات وتعالج الأوضاع المعيشية.

وقالت عبير وهي متظاهرة في "مليونية 31 أغسطس" لـ"الترا سودان" إن الثورة "مد وجزر". وكشفت عن ترتيبات من قادة الحراك السلمي لـ"مليونية رئيسية" خلال الشهرين المقبلين لوضع حد للانقلاب العسكري - على حد تعبيرها.

وبالتزامن مع "مليونية 31 أغسطس" اتخذت السلطات الأمنية إجراءات مشددة في الشوارع الرئيسية التي شملت مطار الخرطوم والقصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش ومقر مجلس الوزراء وسط العاصمة.

وتسعى السلطات الأمنية إلى حصر الاحتجاجات في مناطق صغيرة تجنبًا لعرقلة الحركة المرورية والنشاط الاقتصادي، بينما يقول المتظاهرون إن الاحتجاجات في شارع أفريقيا قرب المطار الرئيسي أكثر نجاعةً من "محطة شروني" في وسط الخرطوم.

أعلنت لجنة الأطباء المركزية عن ارتقاء روح شهيد في الموكب إثر إصابته في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع وتعرضه للدهس

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية عن ارتقاء روح شهيد في "مليونية 31 أغسطس" إثر إصابته في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع وتعرضه للدهس بعربة تابعة للقوات النظامية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى (117) شهيدًا وشهيدة منذ انقلاب البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.