09-أكتوبر-2021

(تسببت احتجاجات إغلاق طريق بورتسودان الخرطوم في أزمة إمدادات طحين الخبز)

ذكر مواطنون من جنوب العاصمة التي تشمل أحياء جبرة والكلاكلة والنزهة والصحافة والأزهري والامتداد، أن المخابز أغلقت أبوابها صباح السبت بحجة عدم استلام حصص الدقيق.

تنتظر شحنات القمح في ميناء بورتسودان فتح الطريق الرئيسي المغلق منذ أسابيع

وبدأت أزمة الخبز في العاصمة والولايات نهاية الأسبوع الماضي جراء توقف إمدادات القمح من ميناء بورتسودان بسبب إغلاق الطرق والموانئ نتيجة استمرار احتجاجات تنسيقية نظارات البجا والعموديات المستقلة برئاسة محمد الأمين ترك الذي يشترط إلغاء مسار الشرق في اتفاق وحل حكومة حمدوك.

اقرأ/ي أيضًا: الترويكا تدعم الجهود المدنية لحل أزمة الشرق وتدعو لقبول الحوار السياسي

وأدى نقص شحنات الدقيق إلى المخابز خاصة في العاصمة إلى عودة طوابير المواطنين أمام المخابز المدعومة، وأغلقت الغالبية أبوابها فيما اصطف العشرات أمام مخابز تعمل لساعات محدودة.

وذكر عامل مخبز في حي النزهة جنوب الخرطوم في حديث لـ"الترا سودان" أن المخبز لم يستلم حصته المعتادة من طحين القمح هذا الأسبوع بسبب توقف العمل في بعض مطاحن الغلال.

وتابع: "جرى إبلاغنا أن مخزون الدقيق في مطاحن الغلال والغرفة المركزية تقلصت إلى حد كبير منذ الأسبوع الماضي وظهرت سوق سوداء للدقيق مع شح الإمدادات القادمة من الموانئ".

بينما أبلغت تهاني عثمان وهي ربة منزل تقطن حي الامتداد "الترا سودان" أن مجموعة من المخابز سواء كانت تجارية أو تحصل على الدقيق المدعوم توقفت واضطررنا لشراء أكياس صغيرة من الدقيق لصنع الوجبات المنزلية.

ورأت عثمان أن المشكلة الأساسية أن الازمة بدأت مع بداية الأسبوع وذهاب الأطفال إلى المدارس الأحد متوقعةً عدم تمكن غالبية الأطفال من الحصول على وجبة الإفطار في المدارس إذا ما لم تنتهي الأزمة خلال الساعات القادمة.

وتقول الحكومة الانتقالية إن حوالي (200) ألف طن من القمح لا تزال في ميناء بورتسودان في انتظار نقلها إلى مطاحن الغلال في العاصمة والمدن الأخرى لكن إغلاق الطرق يعطل وصول هذه الكميات.

وتبعًا لتقلص إمدادات الدقيق في العاصمة والمدن ارتفعت أسعار المعجنات والمخبوزات نتيجة ارتفاع كيس زنة كيلو إلى (500) جنيه بدلًا من (300) جنيه قبل الأزمة.

ووصل وفد من حزب الأمة إلى ولاية البحر الأحمر يضم وزيرة الخارجية مريم الصادق وفضل برمة ناصر رئيس حزب الأمة وعقد اجتماعًا مساء أمس مع محمد الأمين ترك حول أزمة شرق السودان وإنهاء إغلاق الطرق والموانئ.

وكان الترويكا وهي مجموعة دولية تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج دعت قادة الاحتجاجات في شرق السودان إلى إنهاء حصار الموانئ والطرق وحذرت من أن ذلك يؤدي إلى الأضرار بالاقتصاد.

اقرأ/ي أيضًا

مُباحثات لمناقشة مستقبل العلاقات العسكرية بين الخرطوم وواشنطن

وفد عسكري سوداني في زيارة سرية إلى تل أبيب