الترا سودان| فريق التحرير
قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، اليوم الجمعة، إن قائد قوة المهام المشتركة للقرن الأفريقي وليام زانا، أجرى مقابلات مع قادة عسكريين، في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تأكيدًا على أهمية دعم القوات المسلحة السودانية للحكومة الانتقالية وعملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد.
بيان للسفارة الأمريكية في الخرطوم: قائد قوة القرن الأفريقي المشتركة التقى بقائد القوات البرية السودانية الفريق عصام كرار
وأضافت السفارة الأمريكية، في بيان، أن وليام زانا، التقى بقائد القوات البرية السودانية الفريق عصام محمد حسن كرار ومسؤولين عسكريين آخرين، بالعاصمة الخرطوم، لمناقشة مستقبل العلاقات العسكرية الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان وتشجيعًا لاستمرار احترافية القوات المسلحة السودانية.
اقرأ/ي أيضًا: "المحاولة الانقلابية".. تمظهرات أزمات الشراكة وتفكك قوى الحرية والتغيير
وفي زيارة رسمية للخرطوم استمرت لثلاثة أيام، اجتمع المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة وعدد من الفاعلين السياسيين مُجددًا على تأكيد استمرار دعم الولايات المتحدة للسودان.
وشدد فيلتمان، على أن الانحراف عن مسار الانتقال والفشل في تلبية المعايير الرئيسية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية للعام (2019) واتفاقية جوبا للسلام، سيعرض علاقة السودان الثنائية مع الولايات المتحدة للخطر؛ بما في ذلك العون الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية، وتخفيف الديون، والتعاون الأمني لتحديث القوات المسلحة السودانية.
وفي سياق منفصل، شنّ نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، "هجومًا لاذعًا"، بالأمس، على المكون المدني بالسلطة الانتقالية، مؤكدًا عدم صحة ما راج من أحاديث على أجهزة الإعلام حول اشتراطات من العسكريين بإبعاد بعض الشخصيات من المكون المدني بالمجلس السيادي لاستمرار الشراكة.
وقال دقلو، إن الأمن والشرطة تُعد أجهزة عسكرية، ولن تسلم إلا إلى رئيس مُنتخب للبلاد، مضيفًا: "لن نُسلمها لمن يبطش بها الناس". مشددًا عزمهم، في إشارة إلى المكون العسكري، المضي نحو دولة مُنتخبة.
ويشهد السودان، منذ وقوع محاولة انقلابية، في 21 سبتمبر/أيلول 2021، توترًا في العلاقة بين المكونين المدني والعسكري، قادت إلى تعطل اجتماعات المجلس السيادي، بينما تبادل الطرفان الاتهامات، بالسعي لتفكيك الشراكة وعرقلة مسار التحول الديمقراطي. بينما شددت الولايات المتحدة حرصها بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بحسب وصفها، على التزام مكونات الحكم في السودان؛ الوصول إلى حكم مدني مُنتخب.
اقرأ/ي أيضًا
"مركزي قحت" يعتزم لقاء المكون العسكري ويتهم جهات بتعطيل الموانئ