29-يونيو-2021

(يوناميد)

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤول بعثة "يوناميد" في إقليم دارفور مباي بابكر سيسي، أن العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد" ستبدأ بالانسحاب اعتبارًا من 30 حزيران/يونيو 2021 ، بناءً على طلب قرار مجلس الأمن الدولي (2559 - 2020) الذي أنهى تفويض البعثة.

سلمت البعثة (14) موقعًا للحكومة في ولايات دارفور وحملتها مسؤولية الحماية

وكُلِّف الأمين العام للأمم المتحدة مباي بابكر سيسي الأمين العام المساعد  بالإشراف على فترة التخفيض التدريجي وإدارة الموظفين وإعادة الأصول ونقل مواقع البعثة إلى السلطات المحلية، والتواصل مع الحكومة بشأن المسائل ذات الصلة.

اقرأ/ي أيضًا: السعودية تصدر ضوابط صحية جديدة لدخول القادمين من السودان

وأوضح سيسي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بالخرطوم، أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية، سلمت يوناميد (14) موقعًا للفريق إلى الحكومة، والتي التزمت باستخدامها للأغراض المدنية بما يتماشى مع الاتفاقية الإطارية الموقعة في 4 آذار/مارس 2021.

وأضاف: "سيتم استخدام المرافق للرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الاجتماعية بما في ذلك التدريب المهني والمراكز المجتمعية كما يحددها أفراد المجتمع".

وذكر سيسي أن مسؤولية ضمان سلامة المواقع وحمايتها تقع على عاتق  حكومات ولايات دارفور، لأنها مسؤولة عن ضمان استخدام المرافق على النحو المنشود.

وقال مباي بابكر سيس إن بعثة يوناميد  كجزء لا يتجزأ من الانسحاب التدريجي زودت  المجتمعات المحلية في دارفور بـ(193) مركبة بما في ذلك (27) شاحنة لنقل المياه والصرف الصحي و(196) مولدًا كهربائيًا. 

وتابع: "كان التنسيق والتعاون الجيدان مع حكومة السودان أمرين حاسمين للوفاء بالجدول الزمني الضيق والمعايير المحددة من قبل مجلس الأمن لفترة الانسحاب. وبالمثل، سيكون من المهم أن تضمن الحكومة حماية قاعدة اللوجستيات وإعادة الموظفين المتبقين إلى الوطن".

وأردف: "واجهت العملية المختلطة بسبب حجمها  سواء من حيث الأفراد والأصول  فضلاً عن انتشارها الجغرافي  تحديات خلال فترة التخفيض التدريجي، لكنها تمكنت من القيام بذلك دون وقوع حوادث كبيرة".

وقدم مباي بابكر سيسي إحصائيات عن فترة عمل البعثة في إقليم دارفور، قائلًا إنه خلال ولاية يوناميد التي استمرت (13)عامًا، ساهمت عشرات الدول من جميع أنحاء العالم بأكثر من (100) ألف جندي وشرطي من قوات حفظ السلام. وفي ذروة انتشارها في عام 2011  كانت لديها ما يقرب من (23) ألف جندي وشرطي.

وقال إن البعثة في بداية فترة الانسحاب في كانون الثاني /يناير 2021 ، كان لا يزال يتعين فصل سبعة آلاف فرد عسكري وشرطي ومدني وإعادتهم إلى أوطانهم مع إعادة أكثر من ستة آلاف فرد الآن إلى أوطانهم.

وأوضح سيسي أن العملية المختلطة خلقت بيئة آمنة في دارفور، وستخرج بتاريخ من الإنجازات التي تدعم حماية المدنيين ولا سيما المشردون داخليًا  وتحقيق الاستقرار المجتمعي ودعم سيادة القانون وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم تنفيذ عملية السلام. وذكر سيسي أنه مع انتقال البعثة إلى مرحلة تصفيتها والتي من المحتمل أن تستمر لسنة أخرى؛ لا تزال هناك مهام كبيرة مثل الانتقال من معسكر الفاشر وتسليمه إلى السلطات في دارفور.

وزاد: "ننتظر التصرف في الأصول المتبقية وإتمام التنظيف البيئي حتى الإصلاح والاستعادة والتخلص من المواد الخطرة، بما في ذلك الذخيرة منتهية الصلاحية. وإعادة المعدات والأفراد النظاميين والمدنيين إلى بلدانهم".

وقال سيسي إنه بحسب تقرير مجلس الأمن  ستحتفظ البعثة في مرحلة التصفية التي تستمر لمدة عام والتي من المقرر أن تبدأ في 1 تموز/يوليو 2021، بوحدة حراسة تتكون من (363) فردًا لحماية أفراد الأمم المتحدة ومرافقها وأصولها داخل قاعدة الفاشر اللوجستية. 

اقرأ/ي أيضًا: المكتب الصحفي لـ"الترا سودان": لا يوجد تمرد في قوات الشرطة

وأضاف سيسي : "بالتوازي مع ذلك، ستستمر القوات السودانية المشتركة في الانتشار خارج القاعدة بتوجيه من حكومة السودان وبالتنسيق الوثيق مع فريق التصفية بالعملية المختلطة"، لافتًا إلى أن على هذه القوات المسؤولية المشتركة لتأمين محيط القاعدة وتوفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة، وضمان أن القوافل القادمة المحملة بالأصول والمعدات المملوكة للوحدات قادرة على المضي قدمًا دون وقوع حوادث.

نسقت اليوناميد مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بشكل منتظم للمساعدة في الانتقال

وقال مباي بابكر سيسي إنه في حين أنهت اليوناميد تفويضها في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2020، وخفض قوامها بحلول 1 تموز/يوليو 2021، وهي الآن في مرحلة تصفية كاملة، فإن الأمم المتحدة لن تغادر السودان. ونسقت اليوناميد بشكل منتظم مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة الجديدة في السودان.

اقرأ/ي أيضًا

أزمة مياه حادة بمحلية كرري.. ومدير مياه الخرطوم يكشف لـ"الترا سودان" الأسباب

إعادة مادة الدراسات الإسلامية.. تفاصيل وأسرار تسريب الامتحان