منعت ولاية النيل الأبيض استخدام جميع المواعين النهرية استنادًا على حالة الطوارئ المعلنة بالولاية. فسر أمر الطوارئ الصادر عن والي الولاية المواعين النهرية بأنها أي وسيلة يستخدمها الإنسان بنهر النيل الأبيض بما في ذلك المعديات واللنشات والمراكب.
وينتشر في مناطق النيل الأبيض استخدام المراكب والمعديات لعبور النهر وصيد الأسماك، وفي الفترة الأخيرة التجأ إليها المواطنون الذين يتنقلون بين منطقة القطينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع ومنطقة الدويم الواقعة تحت سيطرة الجيش، حيث تساعدهم المراكب على تفادي نقاط التفتيش الخطرة لقوات الدعم السريع، وفق ما أفاد مراسل "الترا سودان"، وقد أدت هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى وقوع البعض في حالة غرق.
اعتبر أمر الطوارئ كل من يقوم بنقل الأشخاص والأشياء الأخرى أو ممارسة أي نشاط على النيل مخالفًا ويعرض نفسه للعقوبة
والأسبوع الماضي، أعلنت غرفة طوارئ الدندر أن قوات الدعم السريع قد قامت بمصادرة جميع القوارب والمراكب التي يستخدمها المواطنون لعبور النهر في مدينة الدندر فرارًا من هجمات الدعم السريع، ولكن سلطات النيل الأبيض لم تربط بين ذلك وإعلان أمر الطوارئ.
واعتبر أمر الطوارئ الذي صدر اليوم، كل من يقوم بنقل الأشخاص والأشياء الأخرى أو ممارسة أي نشاط على النيل مخالفًا ويعرض نفسه لعقوبة السجن لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر أو الغرامة بما لا يقل عن خمسة ملايين جنيه. وفي حالة تكرار المخالفة تطبق العقوبتان معًا مع مصادرة الوسيلة.
ووجه والي ولاية النيل الأبيض المكلف عمر الخليفة أحمد الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لوضع أمر الطوارئ قيد التنفيذ.
يذكر أن قائد الفرقة التابعة للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض كان قد أصدر خطابًا للمواطنين قال فيه، إنهم جاهزون للدفاع عن ولاية النيل الأبيض في جميع القطاعات والمواقع. وشدد اللواء ركن سامي الطيب سيد أحمد على أن ولاية النيل الأبيض ستبقى عصية على "التمرد"، كما أنهم يعملون على طرد العدو من طريق ربك - سنار، نافيًا ما وصفها بـ"الدعاية التي تقوم بها المليشيا"، مطمئنًا السكان على الأوضاع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على العديد من المواقع المحيطة بولاية النيل الأبيض، وعلى رأسها ولاية الجزيرة، وكانت آخرها مناطق واسعة في ولاية سنار، ما يثير المخاوف من هجوم وشيك على المناطق المتاخمة في الولاية التي تستضيف أعداد ضخمة من النازحين الذين فروا من هجمات الدعم السريع.