حذر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، من انهيار السودان بسبب الحرب، وقال إن ذلك سيقود إلى انهيار جنوب السودان في غضون ساعات كما لن تنجو مصر وتشاد من نفس المصير.
قال إن انهيار السودان سيؤدي إلى إيقاف التجارة والملاحة في البحر الأحمر
وقال عقار في كلمة قدمها أمام مؤتمر حول موجهات حقوق الإنسان اليوم الأربعاء بمدينة بورتسودان، إن انهيار السودان بسبب تداعيات الحرب سيقود إلى انهيار جنوب السودان على الفور، وينتظر ذات المصير تشاد ومصر على الرغم من أن الأخيرة لديها بنية قوية.
وأوضح أن السودانين قادرين على حل مشاكلهم إذا كفت دول الإقليم نفسها عناء التدخل في الشؤون الداخلية، وفرض أجندتها واتجهت إلى تشجيع السلام والمفاوضات.
وأضاف: "إذا انهار السودان سينهار القرن الإفريقي، ويصبح منطقة للجريمة والإرهاب العقائدي، وسيكون الوضع الأمني في البحر الأحمر صفرًا وتتوقف التجارة والملاحة الدولية".
وقال عقار إن الدعم السريع "مليشيا إرهابية"، والسيارات التي نهبتها من المواطنين والمرافق العامة وصلت إلى إثيوبيا وجنوب السودان ودول غرب إفريقيا. وقال مالك عقار إن الحرب بين الدعم السريع والشعب السوداني.
وأدت الحرب إلى نزوح نحو (10) ملايين شخص داخلياً وخارجياً، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها اسوأ أزمة إنسانية في العالم، وسط تهديد يلاحق نحو سبعة ملايين شخص بالمجاعة بسبب انعدام الغذاء، وانعدام الممرات لدخول الإغاثة في بعض المناطق.
وكان عقار صرح الشهر الماضي بعدم ذهاب وفد الجيش إلى منبر جدة للتفاوض مع الدعم السريع، وذلك ردًا على محادثة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكن مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وحثه على الانخراط في المفاوضات لوقف الحرب في السودان.
