10-يونيو-2024
نازحون سودانيون في أحد المعسكرات

نازحون سودانيون جراء الحرب

أكدت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، أن عدد المدنيين الذين نزحوا من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ اندلاع الحرب إلى مناطق سيطرتها بلغ (34) ألف شخص.

ناشدت الحركة الضمير العالمي من أجل التدخل وتقديم المساعدات 

وأوضح المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير في تغريدة على منصة "إكس" اليوم الاثنين، أن آخر إحصائية للمواطنين الذين نزحوا من الفاشر وما حولها بعد اندلاع الحرب فيها إلى مناطق سيطرة حركة/جيش تحرير السودان بلغ (5703) أسرة، أي (34.218) ألف نسمة. 

وقال الناير إن هذه الإحصائية صدرت للعدد الكلي حتى السادس من حزيران/يونيو 2024 مشيرًا إلى تدفق مئات الأسر يوميًا نحو مناطق سيطرة الحركة. وأوضح الناير أن حركة/جيش تحرير السودان، وفرت للنازحين في مناطق سيطرتها الأمن والطمأنينة، ولكنها لا تستطيع أن توفر لهم الطعام والعلاج. وأضاف: "هذه الأعداد المهولة فوق طاقة الحركة، ونناشد الضمير العالمي والإنساني والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك الفوري لإنقاذ هؤلاء الضحايا قبل فوات الأوان".

وقال الناير إن آلاف الأسر التي وصلت إلى مناطق سيطرة الحركة في جبل مرة تعاني من الجوع والأمراض، لا سيما الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث يموت العشرات يوميًا جراء سوء التغذية وانعدام الدواء. 

وحذر الناير من حدوث كارثة إنسانية حقيقية، وقال إن هذه الأزمة تستدعي التدخل العاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.

وفر آلاف المواطنين من مدينة الفاشر إلى مناطق سيطرة حركة عبد الواحد نور في إقليم دارفور في أعقاب هجمات عسكرية تشنها الدعم السريع على المدينة، واستمرار الاشتباكات بشكل شبه يومي طوال الشهر الماضي، إلى جانب القصف المدفعي الذي يستهدف بشكل يومي الأحياء المدنية، ويقول المواطنون إن مصدرها مدافع الدعم السريع.

كما هاجمت الدعم السريع المستشفى الجنوبي في الفاشر من ثلاثة اتجاهات السبت الماضي، واعتدت على الأطباء والعاملين والمرضى، ونهبت الأموال والمعدات والمقتنيات الشخصية. وتقول القوات المسلحة إنها تسيطر على مدينة الفاشر، وتمكنت بالعمل مع القوات المشتركة من التصدي لهجمات الدعم السريع وكبدتها خسائر فادحة.

وتعرضت الأحياء الجنوبية والغربية ووسط مدينة الفاشر، اليوم الاثنين، إلى قصف مدفعي من مناطق الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف المدنيين حسب شهود عيان تحدثوا لـ"الترا سودان.