09-يونيو-2024
قوة من الدعم السريع

قوات الدعم السريع

أكد مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر، أن مستشفى الفاشر الجنوبي الذي داهمته قوات الدعم السريع الليلة الماضية تحت سيطرة القوات المسلحة.

 المستشفى الجنوبي تحت سيطرة القوات المسلحة 

وأوضح خاطر في تصريحات صحفية أنه كان شاهداً على عملية الاقتحام التي نفذتها عناصر الدعم السريع، على المستشفى الجنوبي في الفاشر ليلة السبت وقال: "تفاجأت بعناصر الدعم السريع في غرفة العمليات والطبيبات والعاملات والنساء المرافقات يصرخن".

وبحسب شهود عيان عاشت الفاشر ليلة مرعبة مساء السبت، بسبب الاشتباكات التي اندلعت بين القوات المسلحة والدعم السريع حتى وقت متأخر من الليل، وفق ما أفاد شهود عيان حول سقوط الرصاص والقذائف على الأحياء الغربية والجنوبية، بما في ذلك المستشفى الجنوبي الذي وقعت في محيطه عشرات القذائف، وتعرض إلى هجوم من الدعم السريع تم فيه الاعتداء على الأطباء والكوادر العاملة بالضرب.

وتابع: "كان معي أحد الأطباء في المكتب داخل المستشفى، سألني عنصر من الدعم السريع هل أنت مواطن؟ أجبته بنعم ثم اعتدوا علينا مباشرة".

وأردف: "حاليًا نحن في مكان آمن، تمكنا من مغادرة المستشفى الجنوبي الذي أصبح خارج الخدمة اليوم بسبب اقتحام الدعم السريع، ولا يوجد كادر طبي تعرض للاختطاف". وأوضح خاطر أن الأطباء يعملون الآن في مستشفيات بالولاية، و"الجنوبي" أصبح تحت سيطرة القوات المسلحة والقوات المشتركة، بعد أن تصدوا لهجوم الدعم السريع ليلة البارحة.

وذكر خاطر أن هناك ترتيبات لاستئناف العمل في المستشفى الجنوبي بالفاشر، حال إزالة الأسباب التي حالت دون ذلك، وسمحت الظروف الأمنية.وحول نهب عربة إسعاف تتبع لمنظمة أطباء بلا حدود، استدرك قائلاً: "لم نحصل على معلومات من المنظمة غير متأكد إذا تعرضت العربة إلى السرقة من الدعم السريع".

وأضاف: "نعمل على حصر الخسائر حجم الخسائر هنالك مبالغ مالية نُهبت وتمثل بنسبة 60% من المرتبات وتم نهب الأدوية و تخريب سيارتي الحكومية".وأردف: "تمت تصفية بعض المرضى والمرافقين لكن لا أعلم كم عددهم".

وكان المستشفى الجنوبي بالفاشر تعرض إلى هجوم من الدعم السريع في وقت متأخر من ليلة أمس من ثلاثة اتجاهات، وفوجئ المرضى والأطباء بعناصر من الدعم السريع داخل عنابر المرضى والمكاتب والممرات.

وشهدت الفاشر ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة والقوات المشتركة من جهة ضد قوات الدعم السريع، انتهت بسيطرة الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه على المدينة.ومع استمرار الاشتباكات تواصلت عمليات النزوح، وشهدت الفاشر طيلة الأسبوع الماضي حركة نزوح إلى خارج المدينة.