أسفر قصف مدفعي على الأحياء الغربية والجنوبية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور صباح اليوم، عن وقوع قتلى في صفوف المدنيين وإصابات جراء سقوط قذائف صاروخية، يقول المواطنون إن مصدرها مناطق تمركز الدعم السريع شرق الفاشر.
وصول الدعم السريع إلى عمق الفاشر يثير قلق المواطنين
تمر الفاشر بعمليات عسكرية شبه يومية منذ الخميس الماضي جراء وصول حشود عسكرية إلى أطرافها للإعداد لهجوم وشيك على عاصمة الولاية الوحيدة في إقليم دارفور الواقعة تحت سيطرة الجيش.
وقال بشار الذي يقيم في مدينة الفاشر لـ"الترا سودان" إن قذائف صاروخية سقطت في بعض المنازل بحي تمباس غرب الفاشر صباح اليوم، وهناك معلومات مؤكدة عن مقتل مدنيين جراء القصف المدفعي.
وأوضح بشار أن الأوضاع في الفاشر أصبحت خطيرة للغاية خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن المدينة تتعرض إلى حصار عنيف من الدعم السريع وتخوض القوات المسلحة والقوات المشتركة معارك ضارية بشكل شبه يومي.
والسبت هاجمت الدعم السريع المستشفى الجنوبي في الفاشر والذي يقع وسط المدينة ما يعني وصول هذه القوات إلى عمق الفاشر على الرغم من استعادة القوات المسلحة السيطرة على المستشفى خلال ساعات.
وأضاف بشار: "سقطت نحو عشرة مقذوفات على بعض المنازل في حي تمباس غرب الفاشر وقتل مدنيون وأصيب آخرون".
"Today, in El Fasher, nowhere is safe due to the shellings, including the hospitals. MSF-supported South Hospital was targeted several times & shelling hit inside the hospital. Several people died, others got injured." - Abdifatah Yusuf,@MSF Project Coordinator El Fasher, Darfur. pic.twitter.com/Dv5AAOmbQv
— MSF Sudan (@MSF_Sudan) June 7, 2024
وبالتزامن مع القصف المدفعي شهدت الفاشر صباح اليوم هطول أمطار متوسطة وفق بشار، مؤكدًا توقف التدوين المدفعي خلال ساعات الظهيرة واستئناف سوق المواشي عمله كالمعتاد.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق عملها بالمستشفى الجنوبي نتيجة هجوم الدعم السريع، وأكد مسؤول بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور خروجه عن الخدمة، معلناً عن ترتيبات لاستئناف العمل إذا سمحت الظروف الأمنية.
ويستبعد بشار عودة المستشفى الجنوبي إلى العمل قريباً، مشيراً إلى أن وصول الدعم السريع إلى منطقة المستشفى حولها إلى مركز قتالي غير آمن للعمل المدني والصحي وبقاء المدنيين.
وشهدت الفاشر نزوح الآلاف خلال الأسبوع الماضي بسبب توسع العمليات الحربية بين الجيش والدعم السريع، وتحول المدينة إلى منطقة ساخنة طوال شهر أيار/مايو الماضي.
ويثير وصول الدعم السريع إلى وسط الفاشر والهجوم على المستشفى الجنوبي قلق المواطنين من سيطرة هذه القوات على مدينة الفاشر ما لم تتمكن القوات المسلحة والقوات المشتركة من السيطرة على زمام المبادرة بترجيح الكفة ميدانياً.