وصف وزير الصحة عمر النجيب، الوضع الصحي في البلاد بـ"المخيف"، معلنًا عن فرض لبس الكمامة بقوة القانون، مؤكدًا فرض غرامات على أي شخص لا يرتدي الكمامة بجانب غرامة على المؤسسات التي لا تلزم العاملين فيها بلبسها.
وزير الصحة يشكو من ضعف الإمكانيات وطاقة المستشفيات الاستيعابية للمرضى
وشكا وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للطوارئ الصحية في سونا، أمس الأربعاء، من ضعف الإمكانيات الصحية خاصة الطاقة الاستيعابة للمسستشفيات، ومضى بالقول: "التوقعات تشير إلى إصابة نحو (100) ألف شخص بفيروس كورونا خلال الأسبوع الاول والثاني من حزيران/يونيو القادم، والطاقة الاستيعابة للمؤسسات الصحية لا تتعدى الـ(20) ألف حالة".
اقرأ/ي أيضًا: لجنة التشريعي: 12 ولاية سلمت قوائمها وانقسام وسط لجان المقاومة بشأن المشاركة
مؤكدًا على أن الإجراءات التي تم اتخاذها تعتبر احترازية لجهة انهيار النظام الصحي حال صدقت التوقعات بنسب الإصابة في حزيران/يونيو المقبل، داعيًا الجميع للالتزام بالاشتراطات الصحية ولبس الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي.
مشيرًا إلى أن الإجراءات المتخذة بواسطة اللجنة العليا للطوارئ الصحية تهدف لحفظ حياة المواطنين والمحافظة على المؤسسات الطبية، كاشفًا عن وفاة أكثر من (200) كادر طبي خلال مزاولة عملهم في الجامعات.
منوهًا إلى أن خطورة الفيروس في مدى استهلاكه لطاقة النظام الصحي، وأردف: "مرض الملاريا يقتل أكثر من الكورونا، إلا أن الملاريا لا تسهلك طاقة النظام الصحي مثله، وكلما كان مريض كورونا كبيرًا في السن فهو تتزايد احتمالية وفاته".
اقرأ/ي أيضًا: عضو بتحالف المحامين: تكليف مبارك محمود نائبًا عامًا إلى حين اكتمال المشاورات
وقطع الوزير بعدم علمهم بنتائج فحوصات فيروس كورونا بالمعامل والمستشفيات الخاصة، لجهة عدم وصولها للمعمل المركزي (ستاك)، ومضى بالقول: "وجهنا جميع المعامل بتسليم النتائج للمعمل المركزي، وحال لم تصلنا سنتخذ في مواجهتها إجراءات صارمة جدًا".
وزير الصحة: الفيروس سيظل موجودًا في السودان وفي كل العالم، ويجب من الجميع الاهتمام بتطبيق الاحترازات الصحي
مؤكدًا إرسال الوزارة لتعميم يشمل كل المراكز الصحية والمستشفيات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية وفرز المرضى الذين يتم استقبالهم، وأضاف: "الفيروس سيظل موجودًا في السودان وفي كل العالم، ويجب من الجميع الاهتمام بتطبيق الاحترازات الصحية".
وأبدى النجيب عدم استغرابه من تعثر حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، مؤكدًا تنفيذ الوزارة لحملة تطعيم ضخمة تشمل الفئات المستهدفة في أماكن تواجدها، مطمئنًا الجميع على أمن الأمصال، داعيًا إياهم للاستجابة والإقبال عليها.
وفي ذات السياق، جزم مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية، د. محمد الحافظ، عن نتائج التوقعات التي تم إجراؤها، مؤكدًا على أنها تمت بصورة علمية ومدروسة معتمدة عالميًا، وزاد بقوله: "وهي تعد بمثابة تنبؤات مبنية على حسابات رياضية معتمدة ترتبط بنسب الإصابة الحالية مقارنة بعدد المواطنين".
اقرأ/ي أيضًا: تشديد الإجراءات الاحترازية وتعطيل الدراسة لشهر
وقال مدير إدارة الطوارئ، إن ضعف نسبة الفحص لم تعكس النتائج الحقيقة لانتشار المرض، ومضى قائلًا: "في الأيام الماضية تم إجراء فحص لـ(47) شخصًا تأكدت إصابة (21) حالة بالفيروس".
وزارة الصحة: تجمعات المواطنين خلال شهر رمضان وعيد الفطر وراء تزايد نسب الإصابة بالفيروس
مقرًا في الوقت ذاته بضعف قدرات البلاد لإجراء فحوصات بصورة أوسع، مشيرًا إلى أنه بين كل (100) ألف مواطن تتمكن البلاد في إجراء الفحص فقط لـ(740) شخص.
واعتبر محمد الحافظ تجمعات المواطنين خلال شهر رمضان وعيد الفطر بأنها وراء تزايد نسب الإصابة بالفيروس، مقرًا بارتفاع نسب الوفيات في البلاد مؤخرًا.
اقرأ/ي أيضًا
مدير الطوارئ بوزارة الصحة يكشف لـ"الترا سودان" أسباب تشديد التدابير الاحترازية