أعلن رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الأول في قضية رقيب الاستخبارات - نصر الدين رجال، أنه بعد (20) جلسة بدأت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022 شطب أولياء الدم الدعوى ضد المتهمين.
ضجت قاعة المحكمة بالهتافات والتكبير والتهليل عقب إعلان محامي أولياء الدم شطب الدعوى ضد المتهمين
وأكد رجال في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أنه وبعد سماع القاضي إفادات (20) شخصًا في قضية الاتهام بينهم ثلاثة متحرين وشاكٍ وشهود جميع إفاداتهم لم تشر إلى وجود أي بينة مبدئية في مواجهة المتهمين الثمانية.
وأضاف: "في خطوة قد تكون مفاجئة اليوم؛ أسرة المرحوم ميرغني الجيلي بعد أن حضرت وشهدت بنفسها على ما قيل من إفادات الشهود الذين جلبهم الاتهام في الحق العام وهم مستشارو القوات المسلحة وبقية الأجهزة الأمنية والنظامية، أعلنت "تنازلها عن الحق الخاص".
وتابع رجال: "قبل أن يكملوا شهودهم -حسب الكشف حوالي (30) شاهدًا- توصلت أسرة المرحوم أولياء الدم إلى قرار بالتنازل عن الحق الخاص، وبالرغم من ذلك واصلت هيئة الاتهام عن الحق العام هدر الوقت بمواصلة سماع بقية الشهود، وطلبت التأجيل لجلسة الاثنين القادم لسماع الشهود".
وتوقع رجال تبرئة المحكمة للمتهمين في الجلسات القادمة قائلًا: "في الغالب الأعم ستعلن المحكمة براءة المتهمين بعد استجوابهم في الجلسات القادمات".
وفي قاعة المحكمة حضر أولياء الدم وعائلات المتهمين والأمهات اللاتي أطلقن "الزغاريد" عقب صدور قرار بشطب الدعوى ضد المتهمين من محامي أولياء الدم.
وضجت قاعة المحكمة حسب شهود عيان تحدثوا لـ"الترا سودان" بالتهليل والتكبير من عائلات المتهمين والأقرباء وأعضاء لجان المقاومة الذين تابعوا الجلسات من الخارج.
وأشار الشهود إلى أن الأمهات وأقارب المتهمين تعانقوا عقب إخطار محامي أولياء الدم المحكمة بشطب الدعوى ضد المتهمين.
وقالت عضوة هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية "رقيب الاستخبارات العسكرية" - المحامية شيراز عبدالله في حديث لـ"الترا سودان"، إن زوجة رقيب الاستخبارات قررت التنازل عن الحق الخاص باسم "أولياء الدم" في جلسة اليوم، وغادروا جميعًا قاعة المحكمة.
وأوضحت شيراز عبدالله أن تنازل أولياء الدم يُعدّ "نقطة تحول" في مسار القضية التي "لفقت فيها السلطات التهم ضد أشخاص لا علاقة لهم بالجريمة المزعوم ارتكابها في وسط الخرطوم" – وفقًا لشيراز.
وذكرت شيراز عبدالله أن القضية "في طريقها إلى الانهيار"، خاصةً مع مواجهة هيئة الاتهام سلسلة من إفادات الشهود التي أكدت عدم مشاهدتهم وقائع الجريمة، لعدم وجود مسرح للجريمة من الأساس – بحسب شيراز.
