06-أغسطس-2022
قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي

نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في قطاع غزة

يعتقد محللون سياسيون و حقوقيون سودانيون، أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أقل من شهر من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب "ضربة قاضية للجهود الأميركية التي اتسمت بالبرود تجاه عدالة القضية الفلسطينية".

وأسفرت الغارات الإسرائيلية الجمعة عن استشهاد (10) فلسطينيين بينهم طفلة تبلغ من العمر خمسة أعوام، والقيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري وإصابة (55) آخرين بجروح.

باحث: السياسة الأميركية تجاه تل أبيب أصبحت أقل حدة وراعية لها

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن "العملية العسكرية" التي بدأها أمس الجمعة في قطاع غزة، ستستمر لمدة أسبوع وقد تطول أكثر إن لزم الأمر، وهدد الكيان بتوسيع نطاق عملياته في غزة إذا تدخلت "حماس" ودعمت حركة الجهاد الإسلامي.

وتأتي التطورات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة منذ الجمعة على أعقاب زيارة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب الشهر الماضي، ويقول المحلل السياسي مصعب عبد الله لـ"الترا سودان"، إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة أصبحت أقل حدة تجاه "العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في الأعوام الأخيرة".

ويرى عبد الله أن العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الساعات الماضية "صفعة قوية" للإدارة الأميركية، متوقعًا توسع نطاق "العدوان الإسرائيلي" مستغلًا ضعف تحركات واشنطن وتعاطفها مع تل أبيب.

وقال إن متحدث البيت الأبيض فشل في إدانة العمليات العسكرية على قطاع غزة.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة على القطاع مع توقعات بتوسيع جيش الاحتلال لعملياته والتي قد تستمر لأيام، بينما تجري بعض الدول العربية مثل مصر تحركات دبلوماسية لإيقاف الهجوم العسكري الأعنف من نوعه منذ شهور.

من جهته يرى الناشط الحقوقي أيمن ابراهيم في تصريح لـ"الترا سودان"، أن "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة في هذا التوقيت يأتي ضمن خطط دولية لا تنفصل عنها الولايات المتحدة، والتي ربما "أُخطرت مُسبقًا بالعمليات العسكرية".

ناشط حقوقي: "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة "ضربة قاضية لاتفاق أوسلو" وجهود العملية السلمية

ويقول إبراهيم إن "النظرة الأمريكية" تجاه القضية الفلسطينية تبدلت في السنوات الأخيرة حيث تخلت حتى عن "الحلول الدبلوماسية" وجهود عمليات السلام التي كانت تدعمها، وفي الغالب هذا "الفتور الأمريكي" أطلق يد إسرائيل في المنطقة وفلسطين.

ويشير إبراهيم إلى أن الحل الناجع لهذه التطورات هو تصدي منظمات المجتمع المدني والكيانات السياسية في فلسطين، إلى جانب جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، لهذا التصعيد، وذلك عبر تعريته دوليًا حتى تكف تل أبيب عن "العبث بحياة المدنيين في قطاع غزة" بمبررات التصدي لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال أيمن إبراهيم إن "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة "ضربة قاضية لاتفاق أوسلو" وجهود العملية السلمية التي رعتها الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة.

وتابع: "يبدو أن الإدارة الأميركية تحت قبضة جماعات متطرفة موالية للكيان الصهيوني".

وذكر أن العمليات العسكرية أجبرت الحكومة الإسرائيلية على استدعاء آلاف الجنود من قوات الاحتياط إلى جانب نقل وحدات عسكرية من النخبة إلى حدود قطاع غزة.

وعبرت دول عربية وإقليمية عن قلقها من أن العمليات العسكرية التي تنفذها تل أبيب في قطاع غزة تعمل على قتل المدنيين والأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية.

ويوضح المحلل في الشؤون الدولية أحمد التجاني في حديث لـ"الترا سودان" طبيعة الصراع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية حيث يتخذ الكيان من "الصراع الآيديولوجي" أرضية لخوض الحرب.

محلل: حينما تكف إسرائيل عن إلحاق الضرر بالآخرين ستتلاشى إلى الأبد

 ويرى هذا المحلل أن "تشبع إسرائيل بالتيار الآيديولوجي" يجعل الحل مستحيلًا ولذلك فشلت الجهود الأميركية في تسوية القضية ناهيك عن أي حل آخر.

ويقول التجاني إن اسرائيلي "دولة غير طبيعية" دبلوماسيًا وسياسيًا ولا حتى اجتماعيًا"، ولا تستطيع التنفس دون إلحاق الضرر بالآخرين، وحينما تكف عن هذا السلوك ستنتهي هذه الدولة وتتلاشى.

https://t.me/ultrasudan