21-يونيو-2024

طالب نواب بالكونجرس الأميركي رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بتسهيل دخول السودانيين إلى الأراضي الأميركية، وذلك على غرار برامج أخرى قامت بها الإدارة الأميركية تسهل دخول الأوكران جراء الأزمة الإنسانية هناك.

رسالة وقع عليها (24) من النواب طالبت بايدن بإنشاء برنامج يسهل دخول السودانيين

قادت الطلب النائبة من أصول صومالية إلهان عمر والنائبة المهتمة بالشأن السوداني سارا جاكوبز، بالإضافة إلى 22 آخرين، حيث كتبوا رسالة إلى الرئيس الأميركي بإنشاء برنامج "إفراج إنساني" مشابه للبرنامج الذي تم إنشاؤه للأوكرانيين.

وفي رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن قال النواب إن "الولايات المتحدة تمتلك كلًا من القدرة وروح السخاء لتوفير ملاذ للسودانيين المدنيين الذين وُضعوا في وضع خطر للغاية دون أي خطأ من جانبهم"، في إشارة إلى الحرب المستعرة منذ عام في السودان.

غادر حوالي 10 ملايين سوداني منازلهم منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023، وعبر مليونان منهم الحدود نحو دول الجوار فرارًا من الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية المتدهورة في البلاد، وذلك في ظل مضايقات وصعوبات في دول الجوار التي لجأوا إليها.

وأدى النزاع بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع إلى ارتكاب فظائع واسعة النطاق، بما في ذلك احتمال حدوث إبادة جماعية في دارفور. وقال البيان المنشور على موقع النائبة إلهان عمر، إن الشعب السوداني واجه مصاعب لا يمكن تصورها، بما في ذلك النزوح الجماعي، والمجاعة التي تهدد ما يقدر بـ25 مليون شخص في البلاد. وأضافت: "يهرب الكثيرون إلى البلدان المجاورة التي تعاني بالفعل من تحدياتها الخاصة".

ووفقًا لمراقبين، قد لا يستجيب الرئيس الأميركي لطلب النواب، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المحتدمة هذا العام. وتيسر الولايات المتحدة منبر جدة للتفاوض بين الجيش السوداني والدعم السريع بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، والذي يطمح لتحقيق هدنة ووقف إطلاق للنار منذ انطلاقه العام الماضي، ولكن دون أن ينعكس على الأرض حتى اللحظة.