أصدرت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، بيانًا أكدت فيه أن السودان لم يعتذر للإمارات، وأن ما تداولته الوسائط بشأن اعتذار سفير السودان في أبوظبي للسلطات الإماراتية بشأن خطاب مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، يجانب الصواب.
الخطاب الذي ألقاه السفير الحارث إدريس هو الموقف الرسمي للسودان حول ما بحثه اجتماع مجلس الأمن
وبحسب وكالة سونا للأنباء، أكدت الخارجية في بيانها أن الخطاب الذي ألقاه السفير الحارث إدريس هو الموقف الرسمي للسودان حول ما بحثه اجتماع مجلس الأمن الجمعة الموافق 21 حزيران/ يونيو الجاري.
وكان المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، أدلى ببيان السودان أمام مجلس الأمن حيث أدان الهجمات المسلحة لقوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات، موضحًا أنها تستهدف المدنيين والقرى والمدن الآمنة وتعيق الموسم الزراعي، مما يزيد من الفجوة الغذائية ويضر بالقطاعات الهشة، طبقًا للبيان.
وأوضح البيان تدفق الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع عبر تشاد وجنوب ليبيا ومناطق أخرى، وشدد على أن هجمات "المليشيا" تزيد من الانتهاكات بحق المدنيين وتفاقم من أعداد النازحين بجانب إعاقتها الإنتاج الزراعي.
واستعرض موقف الحكومة السودانية من تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مشددًا على حماية المدنيين والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين بشرط إدخال الإغاثة عبر المعابر المتفق عليها.
وتواجه أطراف النزاع في السودان اتهامات دولية تشير إلى تورطهم في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين العالقين في مناطق النزاع، الأمر الذي تقابله هذه الأطراف بالنفي.
وجدير بالذكر أنه عقب انتهاء الاجتماع قامت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، التي تتولاها كوريا الجنوبية، بتعميم رسالة من المندوب الدائم للسودان على أعضاء مجلس الأمن، تضمّنت المزيد من أدلة التورط الإماراتي في حرب السودان، بما يضاعف من حجم الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب السوداني، وقد تم اعتماد الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
وتتهم الإمارات بتورطها في تأجيج الصراع الدائر في السودان منذ ما يزيد عن العام، وبحسب تقارير موثوقة تمد الإمارات قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد عبر تشاد.