أكدت أمينة أمانة حقوق الإنسان باللجنة التسييرية لنقابة المحامين، نون كشوش، أن الجثامين التي تحقق منها تجمع الأجسام المطلبية بمشرحة مستشفى ودمدني بولاية الجزيرة، تجمعت خلال شهرين من مدينة الحصاحيصا، وبعضها من مناطق غير معروفة.
رفض أهالي منطقة بالجزيرة دفن الجثامين والنقابة تطالب بمنع الدفن قبل فتح تحقيق في الحادثة
وقالت نون كشكوش في تصريحات لـ"الترا سودان"، إن أمانة حقوق الإنسان بنقابة المحامين تواصلت مع أمينة أمانة حقوق الإنسان والعون القانوني بفرعية ولاية الجزيرة سهير أحمد اليوم السبت، وتأكدت من المعلومات المتداولة حول وجود جثامين متحللة بمشرحة مستشفي ودمدني تقدر بـ(168) جثة تجمعت خلال شهرين.
اقرأ/ي أيضًا: احتجاجات للخبز والمواصلات لليوم الرابع على التوالي بمدينة نيالا
وتابعت نون كشكوش: "بعض الجثث كانت في مشرحة ودمدني وبعضها نُقلت من مدينة الحصاحيصا وبعضها من جهة غير معلومة، وأغلبها تحللت تمامًا و(60)% منها تفتقر للسجلات الرسمية، وحفظت بوضع ألواح الثلج وتسربت المياه إلى الجثامين ما أدى إلى سرعة التحلل".
وأوضحت نون كشكوش أن إدارة المشرحة حاولت دفن الجثامين السبت بمنطقة "حلة محجوب"، ولكن أهالي المنطقة رفضوا ذلك. معربةً عن قلقها من المعلومات التي بينت أن المشرحة عادت إلى العمل بالتزامن مع تحلل الجثامين، ما يثير شكوكًا حول وجود شبهة تعمد ترك الجثامين دون تبريد حتى تتحلل.
وأضافت نون كشكوش: "اتفقنا على ضرورة اتخاذ خطوة سريعة من قبل الفرعية بمخاطبة النيابة العامة لتحريز المشرحة، ومنعهم من الدفن قبل فتح تحقيق في الحادثة".
اقرأ/ي أيضًا: والي القضارف ينفي أي اتجاه لإغلاق المدارس وحظر التجوال
وناشدت نون كشكوش رئيس لجنة المفقودين في فض الاعتصامات، الطيب العباس، بالتحرك العاجل وإجراء تحقيقات عما إذا كانت الجثامين لها علاقة بفض الاعتصام أمام وزارة الدفاع في الثالث من حزيران/ يونيو 2019.
كان تجمع الأجسام المطلبية أعلن اكتشاف (168) جثة مجهولة الهوية تراكمت في مشرحة مستشفى ودمدني بولاية الجزيرة
وكان تجمع الأجسام المطلبية أعلن اكتشاف (168) جثة مجهولة الهوية تراكمت في مشرحة مستشفى ودمدني بولاية الجزيرة، مؤكدًا أن فريقًا من التجمع يتقصى الحقائق ويعمل على فرز الجثامين وتجهيزها.
وطالب التجمع النائب العام بالتحرك الفوري لفتح تحقيقات في القضية المثيرة للقلق، سيما وأن الجثامين تم إحضارها ما بين عامي 2019 و2020.
اقرأ/ي أيضًا
تجدد احتجاجات القضارف وحكومة الولاية تتهم "مخربين" بالوقوف خلفها
"مستقبل الديمقراطية في السودان".. كتاب جديد من مركز عبدالكريم ميرغني