05-أبريل-2022
نصرالدين عبدالباري

نصرالدين عبدالباري

الترا سودان | فريق التحرير

قال وزير العدل السابق نصرالدين عبد الباري، إن بداية محاكمة عبدالرحمن علي كوشيب الذي يمثل اليوم أمام الجنائية الدولية في لاهاي، هي "تذكير للذين ارتكبوا أو يرتكبون هذه الجرائم بأنهم سوف يقفون أمام العدالة، طال الزمن أم قصر"، بحسب تعبيره.

ويواجه كوشيب الذي يبلغ من العمر (72 عامًا)، (53) تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور في الفترة من آب/أغسطس 2003 إلى آذار/مارس 2004، وكانت قد صدرت مذكرة الاعتقال بحقه في العام 2007، ضمن مطلوبين آخرين للجنائية من بينهم رئيس الجمهورية السابق عمر البشير ووزير الدفاع الأسبق عبدالرحيم محمد حسين والقيادي بالمؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون.

ووصف الوزير الذي تعود جذوره للمناطق التي تعرضت للجرائم التي ارتكبتها مليشيات الجنجويد التي يعد كوشيب أحد أهم قادتها، اليوم باليوم التاريخي لضحايا جرائم نظام البشير في دارفور والسودان، ولضحايا جرائم الحرب والجرائم الموجهة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في أي مكان.

عبدالباري: كانت والدتي، رحمها الله، ستكون سعيدة (كما أنا الآن) بشهود هذا اليوم

وكشف عبدالباري عن تفاصيل شخصية مروِّعة من الصراع في دارفور الذي تفجر في العام 2003، حيث كشف عن فقدانه لاثنين من خيلانه وأقرباء آخرين في الجرائم والمذابح التي ارتكبها نظام البشير بمنطقة وادي صالح مسقط رأسه، وقال: "كانت والدتي، رحمها الله، ستكون سعيدة (كما أنا الآن) بشهود هذا اليوم".

وحكى الوزير السابق في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن لقائه بشاب من دارفور في مدينة  بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية في العام 2013، وقال إن هذا الشاب قد تحوَّل من الإسلام إلى المسيحية، وغيَّر اسمه إلى اسمٍ بلغته الأصلية، بسبب أن والدته كانت قد أُحرقت بالنار أمام عينيه حتى الموت، والذين القوا بها في النار كانوا يهتفون "اللهُ أكبر"، بحسب ما نقل الوزير.

واضاف: "هذا نزْرٌ يسيرٌ من سجل نظام البشير الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان".

وانطلقت اليوم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، محاكمة المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، عبدالرحمن علي "كوشيب"، وذلك عقب اكتمال المراحل الأولية لإقرار التهم والتأكد من هويته في الجلسات السابقة.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد ألقت القبض على كوشيب الذي يعد أحد أكبر قادة المليشيات القبلية التي تعرف باسم "الجنجويد"، في حزيران/يونيو 2020، بعد اعتقاله في مدينة بايرو شمال أفريقيا الوسطى.

اقرأ/ي أيضًا

ذكرى 6 أبريل.. كتلة حرجة أمام إغلاقات أمنية

بوساطة سودانية.. اتفاق ينهي أزمة سلام جنوب السودان