21-مارس-2024
ضريح الشيخ قريب الله

(إكس)

أكد الشيخ محمد الشيخ حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله، وقوع حريق في حريق مسجد الشيخ حسن قريب الله في أم درمان وفق مقاطع فيديو متداولة على الشبكات الاجتماعية، أظهرت وجود تدمير للخشب العلوي على المقبرة، نافيًا وجود نبش على المراقد.

نفى نجل الشيخ قريب الله وجود نبش على المقبرة

وانتشر مقطع فيديو على المنصات الاجتماعية يظهر حريقًا في مسجد وقبة الشيخ الفاتح حسن قريب الله في أم درمان، وسط تبادل للاتهامات بين الجيش والدعم السريع بأن كل طرف يقف وراء الحادثة.

وقال نجل الشيخ الفاتح حسن قريب الله في بيان اطلع عليه "الترا سودان" إن مقطع مصور على الوسائط يوضح مقام الشيخين الصالحين العالمين  وقد تعرض لاعتداء وتخريب، ولفت إلى تلقيهم العديد من الاتصالات والتساؤلات من عدد من المشايخ والأحباب وقد ذُهلوا لبشاعة الفعل الإجرامي الذي يجافي الدين والأخلاق والقانون والإنسانية.

وقال البيان إن ما حصل في "مسيد العارف بالله سيدي الشيخ قريب الله لا يعدو أن يكون ضمن هذه السلسلة النورانية من الابتلاء". وأضاف" "كيف يُرفع للإنسان قدر أو يُكتب له أجر إلا بعظيم الصبر. وهل كان مسجد الشيخ قريب الله أعظم درجة عند الله من المسجد الحرام والمسجد النبوي  والمسجد الأقصى؟".

وأردف: "ما حصل يزيد محبي الشيخ تمسكًا بالمسيد ومنهج المشايخ في الدين والعلم والتربية والسلوك والأخلاق، كما ويُعلي قدرهما ويرفع شأنهما إذ لا عبرة لما يُرَوِّج له الجهلاء أن هدم القبة يمس العقيدة أو أنه هدم لمكانة الصالحين".

ونفى البيان حدوث نبش للمراقد في المقبرة، وقال إن المقاطع المصورة تظهر البناء الداخلي بعد التحلية عقب إعادة بناء المسجد مؤخرًا ورفع أرضية القبة حوالي مترين.

وقال البيان إن مقاطع الفيديو تظهر انفجار المضايف من الداخل و حرق مصلى المسجد وتوجيه الحريق للأعمدة بالأخص، حيث أن قوة وطول النيران تؤدي إنشائيًا إلى هدم المبنى.

وأردف بيان نجل الشيخ: "بعد أيام قلائل تم نشر مقطع مصور آخر يظهر انفجار داخل القبة أدى لانكشاف الغطاء الخشبي الذي يعلو التعلية، فظهر البناء تحته سليمًا ولم يتهدم حتى الطوب إكرامًا من المولى للشيخين الجليلين".

وقال البيان إن قوة الإنفجار وصلت إلى قمة القبة وأدت إلى تكسير البياض الداخلي، مع عدم وجود أي تكوم للتراب بجانب المراقد، ما يدلل على عدم المساس أو محاولة النبش.

وشدد نجل الشيخ الفاتح حسن قريب الله أنهم آثروا السكون رغم العلم بالاعتداء الجديد في حينها، وقبل ظهور المقطع الأخير في الوسائط. ولفت إلى منع  المريدين من التصوير والنشر حتى لا يضاف جرحًا إلى جراح الوطن ولا فتنة إلى ما يعانيه من فتن.

وكانت المنطقة التي يقع فيها المسجد تنتشر فيها قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023، قبل أن يستعيدها الجيش منتصف آذار/مارس الجاري عقب معارك عنيفة استمرت قرابة الشهر.

وتقول تقارير دولية إن حرب السودان قد تتحول إلى حرب أهلية إذا لم تجبر البنادق على الإسكات نتيجة ارتفاع خطاب الكراهية واستخدامه لتعبئة الحشود العسكرية.

ورسم معهد السلام الأمريكي في أحدث تقرير له سيناريوهات قاسية حول مآلات الحرب في السودان، وحذر من أن السودان قد تجاوز النموذج الليبي.

ولم تنج المساجد والكنائس من العمليات العسكرية أثناء الحرب وتعرض العديد منها إلى النهب والدمار.