16-سبتمبر-2020

ريتا أبراهام (معهد السلام الأمريكي)

فازت الناشطة في قضايا السلام بدولة جنوب السودان، ريتا لوبيديا أبراهام، بجائزة معهد السلام الأمريكي المخصصة لبناء السلام في العام 2020، وذلك اعترافًا وتقديرًا للجهود التي قامت بها في الضغط على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان للتوصل لاتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أيلول/سبتمبر 2018، رغم التحديات والتهديدات التي تلقتها بسبب ما ظلت تقوم به من أنشطة وبرامج داعمة للسلام ووقف الحرب بالبلاد.

معهد السلام الأمريكي: ريتا أبراهام القوة الدافعة وراء إشراك المرأة في عملية السلام في جنوب السودان

ووصف معهد السلام الأمريكي في بيان له، ريتا مارتن لوبيديا أبراهام، بأنها "قائدة مجتمع مدني شغوفة وحيوية معترف بها لكونها القوة الدافعة وراء إشراك المرأة في عملية السلام في جنوب السودان. وعلى الرغم من التهديدات التي تتعرض لها حياتها، فقد أظهرت ريتا قدرة استثنائية على جمع مجموعة متنوعة من الممثلين من مختلف خطوط الانقسام التقليدية. وهي رائدة بين النشطاء والمجتمع المدني على مستوى المجتمع، وكذلك بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية. أسفرت جهودها الدؤوبة والمدروسة من أجل السلام، عن خطوات قابلة للقياس نحو السلام في وطنها".

اقرأ/ي أيضًا: حالات اشتباه بالإسهالات المائية بعدد من مناطق المتضررين بالفيضانات

وقالت ريتا في أول تصريحات لها بعد ترشيحها لجائزة معهد السلام الأمريكي، إن صراعها من أجل السلام في جنوب السودان كان مهمة شاقة ومليئة بالتهديدات من قبل الرجال الذين كانوا يتفاوضون في أديس أبابا.

ريتا ابراهام الفائزة بجائزة السلام - موقع معهد السلام الامريكي
ريتا أبراهام الفائزة بجائزة السلام - موقع معهد السلام الأمريكي

  وأضافت بالقول: "في بعض الأحيان، عندما تتحدث إلى الأطراف وتتحدث عن الحقيقة للسلطات، يبدو أن الناس يسيئون فهمك". "هذا محزن للغاية، لأنه في نهاية المطاف، الهدف هو السلام. ولكن مع الأطراف المتحاربة [في جنوب السودان]، فإن الأمر ليس كذلك دائمًا".

ريتا ابراهام توقع على اتفاق سلام جنوب السودان ممثلة للمجتمع المدني
ريتا أبراهام توقع على اتفاق سلام جنوب السودان ممثلة المجتمع المدني

وزادت بقولها: "أنا شغوفة جدًا بالشابات. لذا، آمل أن أستثمر جزءًا من الأموال التي ستأتي مع الجائزة في مشروع الحاضنة، وهو مشروع تديره منظمة (EVE). ولطالما كانت محنة الأيتام في ذهني. وسيخصص جزء من الجائزة لمساعدة الأيتام وأطفال الشوارع في عاصمة جنوب السودان، جوبا".

اقرأ/ي أيضًا: سنوية ابن البادية

وكانت أبراهام، وهي في منتصف الثلاثينيات من عمرها، مندوبة في محادثات السلام في جنوب السودان في أديس أبابا والخرطوم. وقد وقعت على اتفاقية السلام في عام 2018 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نيابةً عن تحالف نساء جنوب السودان من أجل السلام، وهو مجموعة شاملة تتكون من (50) منظمة نسائية في جنوب السودان والشتات.

عبرت أبراهام عن خيبة أملها بسبب بطء سير تنفيذ بنود اتفاق السلام

وعبرت الناشطة في قضايا السلام بدولة جنوب السودان، عن خيبة أملها بسبب بطء سير تنفيذ بنود اتفاق السلام وأضافت بالقول: "أشعر بخيبة أمل مثل الجنوبيين الآخرين [لأن] تنفيذ اتفاق السلام قد تم تقليصه إلى تقاسم السلطة. الناس يركزون فقط على المواقع التي يمكنهم الحصول عليها".

اقرأ/ي أيضًا

مفوض الشروق لـ"الترا سودان": صلاح مناع يستهدفني لرفضي تعيين معارفه

الأمم المتحدة: متضرري فيضانات السودان 650 ألف أغلبهم يقيمون في المدارس