05-أغسطس-2022
مسلح

رجال قبائل مسلحون

قال يونس داوود من منطقة أم دخن بولاية وسط دارفور إنه تعرض للاختطاف من قبل "مجموعة قبلية" من داخل المحلية. وكشف لـ"الترا سودان" عن تفاصيل الساعات التي قضاها مختَطفًا مع المواطن سليمان إدريس.

الناجي لـ"الترا سودان: كنا على يقين بأننا لن ننجو منهم وأن هذه ساعاتنا الأخيرة في الدنيا من فظاعة معاملتهم لنا

 أوضح يونس أن الشرطة قبضت على ثلاثة لصوص سرقوا أبقارًا من مناطق أخرى باتجاه "أم دافوق" وجاؤوا بنحو (20) رأسًا من البقر المسروق إلى محلية "أم دخن"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت على علم بالجريمة وتتبعت مسار الجناة حتى وصولهم إلى المحلية.

وأضاف يونس أنه ذهب إلى قسم الشرطة بعد القبض على الجناة إثر تداول أنباء عن تبعية الأبقار المسروقة للقبيلة التي ينتمي إليها. وتابع: "بعد عودتي إلى المنزل حضر نحو (15) شخصًا إلى منزلي وطالبوني بالخروج فورًا". ومضى قائلًا: "أخذوني إلى منطقة نائية بها عدد كبير من المسلحين بأنواع مختلفة من الأسلحة بينها (الكلاشنكوف والجيم). وأوضح أنهم أوثقوه بالحبال واقتادوا معه سليمان الذي ينتمي إلى قبيلته نفسها وأوثقوه أيضًا. ولفت إلى تعرضهما للاعتداء واتهامهما بتدوين بلاغٍ في مواجهة اللصوص ومساعدة الشرطة في القبض عليهم.

https://t.me/ultrasudan

وروى يونس لـ"الترا سودان" تفاصيل ما حدث معهما من تحقيقٍ وإرغامٍ على الاعتراف بالتبليغ عن اللصوص. وزاد: "كنا على يقين بأننا لن ننجو منهم، وأن هذه ساعاتنا الأخيرة في الدنيا من فظاعة معاملتهم لنا"، مؤكدًا أن المجموعة التي خطفتهم ساومتهم بالإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح اللصوص المقبوض عليهم في حراسات الشرطة.

وأوضح قائلًا: "ما أن وصلوا إلى تفاهمات لم نكن طرفًا فيها، حملونا على متن عربة إلى "أم دخن"، لتحرير الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم في عملية السرقة". وأضاف: "أخلي سبيلنا وتم تسليم الأبقار إلى لجنة المصالحات القبلية في أم دخن، وغادروا من دون أن يعترض طريقهم أحد".

وأشار داؤود إلى هدوء الأوضاع في الوقت الحالي إلا أنه شكى من التدهور الأمني، لافتًا إلى أن منزله الذي تم اختطافه منه يقع بجوار مقر جهاز المخابرات العامة.