حذر مزارعون في وحدة تفتيش "الفوار" بمنطقة المحيريبا بولاية الجزيرة من فشل الموسم الشتوي لزراعة القمح نتيجة انعدام الجازولين حتى في السوق السوداء، فيما عزا مسؤول زراعي الأزمة إلى رداءة عملية توزيع الوقود وغياب التنسيق.
مزارع بمشروع الجزيرة: عندما اشتريت الوقود من الخرطوم صادرته سلطات المعابر
وذكر المزارع صديق الزين لـ"الترا سودان" أنه لن يتمكن هذا الموسم من بداية التحضيرات للموسم الشتوي نسبة لشح الجازولين لافتًا إلى أن وحدة "الفوار" التي تشرف على العمليات الزراعية بمنطقة المحيريبا لم تعط إجابات لأسئلة المزارعين حول الوقود.
اقرأ/ي أيضًا: تحرش وحبس وفصل موظفة حكومية.. قصة سيدة هزت الأوساط النسوية
وأفاد الزين أنه لجأ للبحث عن الجازولين من الخرطوم وتمكن من شراء ثلاثة براميل بقيمة (75) ألف جنيه وعندما وصل إلى منطقة الباقير أوقفته سلطات المعابر وتم اقتياده إلى قسم الشرطة وقيد بلاغًا في مواجهة وسائق السيارة المرافق له.
وتابع الزين: "حددت النيابة المحكمة يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري موعدًا للفصل في الشكوى التي قيدت بحقنا بتهريب الوقود رغم أنه للاستخدام الزراعي".
وشدد الزين على أن المزارعين في المحيريبا حاليًا ليست لديهم حلول توفير الجازولين رغم توفر جميع معينات الزراعة من أسمدة وتقاوي إلا أن الجرارات لم تتحرك لانعدام الجازولين.
وأردف الزين: "نحن دخلنا مرحلة التحضيرات لزراعة القمح وينبغي بنهاية الشهر أن يبدأ إنبات القمح من الأرض خاصة وأننا نحتاج تحضيرات عميقة للتخلص من حشائش الخريف واستجلاب جرارات كبيرة لكن الجازولين يمنعنا من القيام بعملنا المعتاد".
وأشار الزين إلى أن الأزمة التي تضرب مناطق واسعة بولاية الجزيرة فيما يتعلق بالجازولين لم يشهدها مشروع الجزيرة من قبل وحتى الوحدات التابعة إلى إدارة المشروع لا تملك حلول تقدمها للمزارعين.
لكن مقرر اللجنة العليا للموسم الزراعي وهي لجنة تتبع لمجلس الوزراء -محمد عوض، أكد في تصريح لـ"الترا سودان" وصول كميات من الجازولين إلى مشروع الجزيرة للاستخدام في تحضيرات زراعة القمح للموسم الشتوي.
ورجح عوض أن تكون الأزمة بسبب رداءة طريقة التوزيع متعهدًا بمعالجة الأزمة خلال أيام والاتصال بالجهات المعنية في المشروع للتأكد من وصول شحنات الجازولين.
أنتج مشروع الجزيرة الزراعي في الموسم الماضي خمسة ملايين جوال قمح
وكان مشروع الجزيرة قد أنتج الموسم الماضي نحو خمسة ملايين جوال من القمح في إنتاجية فاقت التوقعات وساهمت في تغطية جزء كبير من الاستهلاك المحلي لطحين القمح.
اقرأ/ي أيضًا
وصول أولى تدفقات اللاجئين بسبب الأحداث في إثيوبيا
حالات إصابة بفيروس كورونا بجامعة الجزيرة والإدارة تشدد التدابير الاحترازية