كشف مهندسون بمصفاة الخرطوم "الجيلي"، عن عودة المصفاة للعمل ونهاية أعمال الصيانة في مطلع آذار/مارس المقبل، بعد أن انطلقت أعمال الصيانة في الـ(23) من كانون الأول/ديسمير الماضي، والتي سوف تستمر لأكثر من شهرين.

مهندسون بالمصفاة: المصفاة عقب انتهاء أعمال الصيانة سوف تعمل بذات القدرة الإنتاجية قبيل بدء أعمال الصيانة

وعقب دخول مصفاة الخرطوم في أعمال الصيانة اختفى الوقود المدعوم من محطات التزود، وبحسب وزير الطاقة والتعدين، خيري عبدالرحمن، الذي قال في تصريحات سابقة، إن محطات الوقود في أنحاء السودان ستعتمد حصريًا على الوقود المستورد على خلفية بداية أعمال الصيانة الروتينية بمصفاة النفط.

اقرأ/ي أيضًا: وزير الطاقة: المالية اضطرت إلى زيادة تعرفة الكهرباء

وقال المهندسون الذين فضلوا حجب اسمائهم، لـ"الترا سودان"، إن عودة المصفاة للعمل ستكون في مطلع آذار/مارس المقبل، بإنتاج يصل في اليوم إلى (800) طن غاز، و(4700) طن جازولين، وبنزين يصل إلى (2800) طن، وهو ذات الإنتاج قبل الصيانة.

وبحسب المهندسين، فإن المصفاة عقب انتهاء أعمال الصيانة، سوف تعمل بذات القدرة الإنتاجية مقارنة بقبيل بدء أعمال الصيانة، وأشار المهندسون إلى أن المصفاة تعاني من النقص في الإنتاج بسبب نقص الخام، لجهة أن جملة الخام الذي يستخدم لإنتاج المشتقات البترولية يبلغ (75) ألف برميل يوميًا، بينما سعة الإنتاج التي صممت بها  المصفاة لتكرير الخام تبلغ (90) ألف برميل يوميًا.

اقرأ/ي أيضًا: إجراءات حكومية لسيارات الـ"بوكو حرام" تدفع المئات إلى المبيت في قرِّي

وبحسب وزارة الطاقة، كان من المفترض أن تدخل المصفاة للصيانة العام الماضي، لكن تم تأجيلها بفعل تداعيات ثورة كانون الأول/ديسمبر 2019، إلى آذار/مارس 2020، إلا أن الحظ لم يحالف الحكومة في بداية الصيانة على خلفية جائحة فيروس كورونا، وتم تأجيلها للمرة الثالثة إلى تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولم تتم، وانتهى المطاف بانطلاق أعمال الصيانة في الـ(23) من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

في الأيام الماضية أطلت من جديد أزمة غاز الطبخ

وتعيش البلاد أزمة خانقة في الحصول على مشتقات البترول، رغم أن الحكومة اتجهت مؤخرًا عبر مراحل لتحريره، إلا أن تلك الخطوة لم تقد إلى حل ناجع حتى الآن، إضافة إلى أن المستهلكين ما زالوا يعانون في الحصول على الوقود، بل تصاعدت أسعاره في السوق الموازية. وفي الأيام الماضية أطلت من جديد أزمة غاز الطبخ، بعد حدوث شح في المنتج على خلفية دخول مصفاة الخرطوم في أعمال الصيانة.

اقرأ/ي أيضًا

رجل الانقلابات ووكيل الإمارات: سعدت بمقابلة البرهان وقادة الجيش السوداني

قضية نواب الاختصاصيين.. هل بلغت نهاياتها؟