06-يناير-2021

(الترا سودان)

يواجه آلاف المواطنين صعوبات كبيرة في إنهاء إجراءات حكومية قضت بحصر السيارات المعروفة شعبيًا باسم سيارات الـ"بوكو حرام"، في المنطقة الحرة بمدينة قري بالخرطوم بحري، حيث ينتظر الآلاف ثلاثة أيام في المنطقة حتى الآن.

ارتفع عدد السيارات خلال يومين إلى أكثر من سبعة آلاف سيارة

وبدأت لجنة حكومية من شرطة الجمارك ووزارة المالية، إجراءات حصر سيارات الـ"بوكو حرام"، والتي تستورد من ليبيا عن طريق تجار من الجانبين. حيث قررت الحكومة السودانية حصر هذه السيارات وتقنينها اعتبارًا من الإثنين المنصرم ولفترة أسبوعين.

اقرأ/ي أيضًا: قضية نواب الاختصاصيين.. هل بلغت نهاياتها؟

وقال أحد السائقين في تصريح لـ"الترا سودان"، إن عدد السيارات التي وصلت يومي الثلاثاء والأربعاء ارتفع إلى سبعة آلاف سيارة، بينما يسير إجراء الحصر بشكل بطيء جدًا، وذلك لأن اللجنة لا تضم فريقًا كبيرًا.

وأضاف: "ذهبت يوم الإثنين وأنهيت الإجراء مساء الثلاثاء، ولا توجد خدمات في المنطقة، وينتظر المواطنون في العراء لساعات طويلة جدًا، بعضهم يعود إلى المنزل تاركًا سيارته في الصف، وبعضهم يضطر للمبيت داخل سيارته".

وتواصل "الترا سودان" مع ضباط من شرطة الجمارك في اللجنة الحكومية حول صعوبة الإجراءات، وأشار إلى أن الشرطة فوجئت بالعدد الهائل للسيارات، ولذلك اختارت منطقة قري لأنها تسع للآلاف من المركبات التي ستخضع للحصر.

وأبلغت اللجنة بعض ملاك السيارات أنها فوجئت بالعدد الكبير لـ"سيارات البوكو حرام"، مشيرة إلى أن الإجراءات تشوبها صعوبة كبيرة بسبب قلة أعضاء فريق الحصر.

وبلغت السيارات التي وصلت الإثنين الماضي إلى منطقة قري لإنهاء إجراءات الحصر؛ حوالي أربعة آلاف سيارة طبقًا لوكالة تخليص جمركي تحدثت لـ"الترا سودان"، فيما ارتفعت خلال يومين إلى أكثر من سبعة آلاف سيارة.

وأكد موظف تخليص جمركي من منطقة قري لـ"الترا سودان"، أن الرسوم الجمركية ستضاعف بنسبة كبيرة هذا العام، مشيرًا إلى أن الإجراءات الحالية هي أولية قبل التخليص الجمركي.

ويستورد تجار عن طريق إقليم دارفور، سيارات معروفة شعبيًا باسم "بوكو حرام"، وهي متعددة الموديلات ويقبل عليها السودانيون نتيجة لارتفاع الرسوم الجمركية وارتفاع قيمة السيارات في الأسواق المحلية، إلى جانب منع الحكومة استيراد السيارات المستعملة مع منح استثناءات للمغتربين العائدين بشكل نهائي.

اقرأ/ي أيضًا: الحكومة ترحب بانفراج العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي

وتُباع سيارة الـ"بوكو حرام" حتى وصولها إلى إقليم دارفور بقيمة تتراوح بين (1.5) مليون جنيه، ومليوني جنيه سوداني، ولبعض الموديلات تُباع بسعر خمسة مليون جنيه، وتعادل بالعملة الصعبة اثنين إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي، ولبعض الموديلات خمسة آلاف دولار.

هذه الأنواع من السيارات منخفضة السعر مقارنة مع الأسواق المحلية 

وقال شاذلي حسين، وهو أحد من قاموا بشراء هذه الأنواع من السيارات، في تصريح لـ"الترا سودان"، إنه قرر شراء سيارة "بوكو حرام" ماركة "أفانتي" بسعر (2.5) مليون جنيه، ويعتقد أن سعرها منخفض مقارنة مع السيارات في الأسواق المحلية. 

وتابع قائلًا: "إذا أنهيت إجراءات التخليص الجمركي وفقًا للاستثناء الممنوح لهذه السيارات، لن تواجهني مشكلة أخرى".

اقرأ/ي أيضًا

رجل الانقلابات ووكيل الإمارات: سعدت بمقابلة البرهان وقادة الجيش السوداني

مفرح: فتاوى بعض رجال الدين أباحت للحاكم قتل الشعب السوداني