قالت منظمة أنقذوا الأطفال العالمية أن أكثر من (200) الف طفل يعانون من أوضاعًا صحية بالغة الخطورة بعد أن شردتهم الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من دولة جنوب السودان الشهر الماضي، وأنفصل العديد منهم عن أسرهم.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس الجمعة، اطلع عليه "الترا سودان": "لقد وصلت الفيضانات في جنوب السودان مرحلة الكارثة، حيث يحتاج الاطفال وأسرهم للمساعدات العاجلة، الفيضانات ترغم الناس لمغادرة منازلهم للمناطق العالية التي يتواجدون فيها حاليًا وهم في أمس الحاجة للمأوى والجماعات المتضررة هي من الشرائح الضعيفة مثل النساء والأطفال".
يقدر عدد المواطنين المتضررين من الفيضانات بحوالي 900 ألف نسمة، أي ما يعادل 7% من سكان دولة جنوب السودان
ويقدر عدد المواطنين المتضررين من الفيضانات التي ضربت جنوب السودان منذ شهر تموز/يوليو الماضي بحوالي (900) الف نسمة، أي ما يعادل 7% من سكان دولة جنوب السودان، وتمثلت الأضرار في فقدان المساحات المزروعة التي جرفتها المياه، وتأثرت مناطق البيبور في جونقلي والمابان في شمال أعالي النيل بدرجة كبيرة بتلك الفيضانات.
اقرأ/ي أيضًا: الشيوعي: "اللعب بالنار" لا يفيد ولا بد من وحدة القوى السياسية لمواجهة الأخطار
واضافت المنظمة: "تشعر منظمة إنقاذ الطفولة بقلق كبير بشأن الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم، مما يعرضهم لمخاطر متزايدة، كما فقدت العديد من الأسر مستنداتها الثبوتية بما في ذلك شهادات الميلاد الشيء الذي يمكن أن يحول دون حصولهم على الخدمات الحيوية مستقبلًا".
ورحبت المنظمة في بيانها بإعلان حكومة جنوب السودان عن حالة الطوارئ استجابة للفيضانات الحالية، كما حثتها على دعم هذا الالتزام من خلال توفير الأموال المطلوبة لمساعدة المتضررين من الفيضانات، داعية سلطات جنوب السودان لضمان دعم إيصال المساعدات الإنسانية بحيث يمكن الوصول إلى الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر-وخاصة الأطفال- على وجه السرعة وحمايتهم.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي لتقديم المساعدات اللازمة للاستجابة للجهود المبذولة لمساعدة الأطفال المحتاجين سويًا مع أسرهم.
والشهر الماضي أعلن رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت عن حالة الطوارئ في المناطق المتأثرة بالفيضانات بالبلاد في عدد من المناطق بإقليم بحر الغزال، وأعالي النيل والاستوائية.
اقرأ/ي أيضًا: واشنطن مستاءة من كير ومشار وتعلن: سنراجع علاقاتنا مع جوبا!
وبحسب المرسوم الرئاسي فان حالة الطوارئ المعلنة تشمل ولايات لول الواقعة أقصى شمال البلاد في إقليم بحر الغزال، بجانب ولاية أويل الشرقية، منطقة أويل الغربية، ولاية تويج، ومنطقة أبيي الواقعة في أقصي شمال غربي البلاد.
وفي إقليم أعالي النيل شمل المرسوم الرئاسي مناطق المبان، لونقشوك، مايووت، أولانق، ناصر، فانجاك، أيود، فيجي، أكوبو، وات، نيرول، أورور، دوك، تويج الشرقية، بور وولاية بوما الواقعة شرقي البلاد.
وحدد المرسوم الرئاسي وضع أربعة مناطق في إقليم الاستوائية الواقع جنوبي البلاد تحت حالة الطوارئ وهي تيركيكا، منقلا، روكون ولافون.
وأشار وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي لويث إلى أن إعلان حالة الطوارئ يمثل خطوة مهمة من جانب الحكومة ستعقبه خطوات أخري من بينها تكوين لجنة حكومية لتقييم حجم الاحتياجات، مبينًا أن الحكومة هي التي ستبدأ بتقديم المساعدات المتوفرة لديها.
زاد بالقول: "الحكومة هي المسئولية بالطبع، لكن الكارثة أكبر من قدراتنا، فجميع أنحاء البلاد متضررة وهذا أكبر من مقدرات الحكومة بكل تأكيد".
اقرأ/ي أيضًا
النائب العام: تشكيل لجنة تحقيق في إعدام (28) ضابطًا سودانًيا عام 1990
بمنحة من البنك الإفريقي.. تمويل مشروع لمياه الشرب بولايتين سودانيتين