05-يناير-2023
محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد الدعم السريع

(إعلام الدعم السريع) محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد الدعم السريع

عدّت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تصريحات قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو في مدينة "نيالا" بولاية جنوب دارفور التي قالت إنه وجّه فيها "اتهامات كاذبة وباطلة" بحق النازحين وقياداتهم وإلى المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين الشيخ يعقوب محمد عبدالله (فوري) - عدّت هذه التصريحات "إعلانًا صريحًا للحرب ضد النازحين العزل وقتلهم واستهداف قياداتهم بغية تصفية المعسكرات".

دعت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى أخذ تهديدات حميدتي للنازحين مأخذ الجد

وزاد بيانٌ من الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال أمس - زاد أن معسكرات النازحين تعتبر "شاهدًا وعنوانًا بارزًا" لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الهارب من العدالة الدولية عمر البشير وقادة نظامه - بحسب البيان، لافتًا إلى أن "مليشيات الجنجويد التي سميت لاحقًا الدعم السريع" كان لها "القدح المعلى في ارتكاب هذه الفظائع".

وبحسب البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان"، يريد حميدتي من وراء تصريحاته واتهاماته إيجاد مبرر لتنفيذ "مخططاته في تصفية المعسكرات وقتل قادة النازحين الذين كانوا شهودًا على جرائمه في محرقة دارفور" - وفقًا للبيان.

وأضاف البيان أن أياديه تلطخت بدماء المعتصمين السلميين في الأبيض والخرطوم، متهمًا إياه بقتل وتشريد المدنيين العزل في بورتسودان وكسلا والدمازين وكاودقلي ولقاوة والجنينة وكريندنق وجبل مون والفاشر وكتم وقريضة ونيرتتي ومورني وبليل وزالنجي وغيرها من مناطق السودان.

https://t.me/ultrasudan

وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد زعم في مخاطبة جماهيرية في مدينة "نيالا" بجنوب دارفور، خلال توقيع وثيقة وقف العدائيات بين قبيلتي "الداجو" و"الرزيقات" - زعم بوجود "أسلحة دوشكا وقرنوف" في معسكرات النازحين. واتهم دقلو المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين الشيخ يعقوب محمد عبدالله (فوري) بقتل الناس ودفنهم في المعسكرات.

وعدّ بيان الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين تصريحات حميدتي "مؤامرةً على النازحين ووعيدًا باستكمال مسلسل التغيير الديموغرافي وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والقتل الجماعي والفردي والاغتصاب والسلب والنهب والحرق والتشريد والتهجير القسري" التي قال إن "مليشيات الجنجويد - الدعم السريع" ظلت ترتكبها بـ"صورة يومية وممنهجة" في سبيل "مشروعها الاستيطاني الاستئصالي وإبادة الشعوب الأصلية" - على حد تعبير البيان.

وأوضح البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها حميدتي "تصريحات خطيرة كهذه"، مضيفًا: "وكأنه لا يعي خطورة ما يهرف به فهي تعتبر دليل إدانة له ولمليشياته القبلية، وتكشف نواياه الحقيقة تجاه ضحاياه الذين شردهم إلى المعسكرات".

ولفت الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين إلى استمرار "حملات الاعتقالات والتصفيات الوحشية التي تشنها مليشيات الجنجويد ضد النازحين بأوامر وتوجيهات من قائدها حميدتي".

ودافع البيان عن الشيخ يعقوب محمد عبدالله فوري، قائلًا إن النازحين واللاجئين انتخبوه منسقًا عامًا لمعسكرات النازحين واللاجئين، لافتًا إلى أنه "لم يأت إلى هذا المنصب بانقلاب عسكري ولم يصنعه عمر البشير".

ودعت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي و"شرفاء السودان" في القوى السياسية والمجتمع المدني والقانونيين والحقوقيين والإعلاميين - دعتهم إلى "أخذ تهديدات حميدتي للنازحين مأخذ الجد" وفضحها للرأي العام المحلي والدولي "قبل أن يرتكب جريمته بحق النازحين العزل وتصفية المعسكرات".

كما دعت المجتمع الدولي إلى تنفيذ جميع قراراته المتعلقة بدارفور خاصةً القرار رقم (1556) الصادر عن مجلس الأمن عام 2004 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلق بحل المليشيات الحكومية ومن بينها "مليشيات الجنجويد".

وحذرت المنسقية الدكتور الهادي إدريس من "خطورة ما يقوم به من مهام ضد أهله وشعبه، لا سيما النازحين" من أجل "البقاء على كرسي السلطة والحصول على رشاوي من حميدتي نظير الصمت على جرائمه بل المساعدة في ارتكابها والتغطية عليه" - طبقًا للبيان.

وناشد البيان الشعب السوداني -"بمختلف فئاته ومكوناته، لا سيما المؤمنين بالتغيير الجذري"- بضرورة الوحدة والعمل المشترك لإسقاط الانقلاب ومحاكمة المجرمين كافة وحل المليشيات القبلية ومحاسبة قادتها على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الشعب وإعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة السودانية بما فيها القوات المسلحة التي عدّها البيان "السبب الأساسي في صناعة المليشيات القبلية".

حمّل البيان الحكومة الانقلابية الولائية والمركزية وعلى رأسها حميدتي مسؤولية سلامة النازحين وقياداتهم

وحمّل البيان الحكومة الانقلابية الولائية والمركزية وعلى رأسها حميدتي مسؤولية سلامة النازحين وقياداتهم والمدافعين عن حقوق الإنسان في المعسكرات.