الترا سودان | فريق التحرير
دعا عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس يحيى القوات النظامية إلى حسم التفلتات الأمنية واحتواء أي أحداث تقع في ولايات دارفور، واصفًا ما حدث بسوق "مرين" بمدينة "زالنجي" في ولاية وسط دارفور بـ"الحادث المؤسف". وأكد إدريس أن هذه الحادثة لن تتكرر مرة أخرى بعد التعزيزات الأمنية "المُحكمة" التي وصلت إلى الولاية.
أوضح عضو مجلس السيادة أن تكوين قوة مشتركة لحماية المدنيين كفيل بمنع التفلتات الأمنية
وبحسب إعلام مجلس السيادة، فقد أشاد الدكتور الهادي إدريس خلال مخاطبته جماهير مدينة "زالنجي" مساء اليوم بالساحة الشعبية -بحضور نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو- أشاد بقوات الدعم السريع وبسرعة وصولها إلى موقع الحادث بسوق "مرين" في الوقت "المناسب" واحتوائها للأحداث.
وأكد إدريس أن حماية النازحين من أهم واجبات الدولة، وأن اتفاق سلام جوبا عالج كل القضايا المتعلقة بحقوق النازحين وقضايا الحواكير والمسارات، لافتًا إلى أن الاتفاق نص على إنشاء قوات لحماية المدنيين تسهم في تأمين المناطق ونزع السلاح من أيدي المواطنين حتى لا تتحول أي قضية جنائية إلى نزاعات وتفلتات أمنية، مشيرًا إلى أن أحداث "مرين" شبيهة بأحداث "بليل" بولاية جنوب دارفور حيث تحول حدث جنائي إلى "نزاع قبلي" - وفقًا لما نقل عنه الإعلام السيادي.
وأوضح عضو مجلس السيادة أن تكوين قوة مشتركة لحماية المدنيين كفيل بمنع التفلتات الأمنية، مبينًا أن الوقت ما يزال مواتيًا لتنفيذ اتفاق جوبا الذي أشار إلى "تعثر تنفيذه بسبب الأوضاع في البلاد وتطاول أمد الأزمة السياسية". وأضاف: "إننا بلا حكومة تنفيذية لمدة عام كامل وهذا أضر بتنفيذ اتفاق جوبا".
وقال الدكتور الهادي إدريس إن الاتفاق الإطاري الموقع عليه مؤخرًا يسهم في تنفيذ اتفاقية جوبا، مبينًا أن هذه الاتفاقية ستفتح الطريق أمام حل جميع مشاكل السودان بعد تكوين حكومة الكفاءات الوطنية التي قال إنها ستساعد كثيرًا في معالجة مشاكل النزوح واللجوء.
ولفت الدكتور الهادي إلى أن الاتفاق الإطاري لن يلغي اتفاق جوبا الذي قال إنه جاء لمعالجة قضايا المظلومين وضحايا الحروب، داعيًا إلى دعم الاتفاق السياسي بوصفه "المخرج الوحيد من أزمات البلاد".
كما دعا عضو المجلس السيادي الدكتور الهادي إدريس مواطني ولاية وسط دارفور إلى المحافظة على النسيج الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية وعدم تكرار ما حدث بسوق "مرين" - طبقًا لإعلام مجلس السيادة.
