12-يونيو-2024
تدمير المركز الإنساني بالفاشر

الاشتباكات في الفاشر غربي السودان

أدى قصف مدفعي للدعم السريع على حي تمباس غرب مدينة الفاشر، إلى مقتل ثمانية متطوعين في غرفة الطوارئ مساء الثلاثاء، وفق ما أفاد مواطنون أن قذيفة صاروخية وقعت في المركز الإنساني أثناء عملهم في المطبخ الجماعي.

قتل الناشط هيثم بوش الذي يغطي المعارك الحربية من الفاشر ومناطق شمال دارفور باستخدام حسابه الشخصي في "فيسبوك" تحت عنوان "الموقف العملياتي"

وأوضح الصحفي معمر إبراهيم من مدينة الفاشر لـ"الترا سودان" أن القصف المدفعي للدعم السريع على الأحياء المدنية جنوب وغرب ووسط الفاشر تجدد مساء الثلاثاء، وأودى بحياة ثمانية عاملين متطوعين في غرفة طوارئ حي تمباس.

واستمر القصف المدفعي على الأحياء المدنية جنوب وغرب ووسط الفاشر في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، قبل أن يهدأ عند حلول الظهيرة ويستأنف مرة أخرى في الفترات المسائية على نحو لم يعتاده المواطنون، ويفسرون استمرار القصف بخطورة الوضع في المدينة.

وأكد إبراهيم تحليق مسيرة للدعم السريع في حي الرديف وقصفت ارتكاز القوات المشتركة، ودمرت العربة القتالية بالكامل، في الأثناء حلق الطيران الحربي للجيش ونفذ غارات جوية في المناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

وقُتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وإصابة (17) آخرين جراء القصف المدفعي للدعم السريع على الأحياء الغربية والجنوبية ووسط الفاشر مساء الأمس، وفق ما ذكرت مصادر طبية لـ"الترا سودان".

كما قتل الناشط هيثم بوش الذي يغطي المعارك الحربية من الفاشر ومناطق شمال دارفور باستخدام حسابه الشخصي في "فيسبوك" تحت عنوان "الموقف العملياتي".

وقال الصحفي معمر إبراهيم إن هيثم درج على كتابة التقارير اليومية عن المعارك الحربية وموقف العمليات العسكرية في شمال دارفور بشكل راتب ذكرت الأنباء أنه قتل بالأمس في الفاشر.

واشتدت المعارك في الفاشر على نحو ملحوظ منذ الجمعة بوصول حشود جديدة للدعم السريع إلى أطراف المدينة، ويخشى المواطنون من سيطرة هذه القوات على المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش بالتحالف مع الحركات المسلحة.

وتستمر حركة النزوح للآلاف من الفاشر إلى مناطق مجاورة، بما في ذلك مناطق خاضعة لسيطرة حركة عبد الواحد نور.وذكر المواطنون عند وصولهم إلى مناطق خارج الفاشر أن الدعم السريع تمارس عمليات إبادة ممنهجة بحق المدنيين، من خلال قصف الأحياء المدنية بالمدافع حتى تجبرهم على النزوح، وتتمكن من السيطرة بسهولة على المدينة.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرلو صرح لـ"بي بي سي" الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تعترف بدارفور مستقلة عن السودان تحت أي ظرف من الظروف. وحذر المبعوث الأمريكي من سقوط وشيك للفاشر المحاصرة، ولفت إلى ضروة التخلص من الأوهام أن السيطرة على الفاشر تعني التحكم في مصير دارفور.

كما أدانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الهجمات المروعة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين السودانيين في الفاشر وود النورة، وأجزاء أخرى من السودان في الأيام الأخيرة الماضية.

وكانت الفاشر حتى شباط/فبراير الماضي مكانًا آمنًا لآلاف المدنيين في إقليم دارفور، لكن تصاعد القتال منذ آذار/مارس الماضي جعل عشرات الآلاف يفرون منها إلى بلدات بعيدة نسبيًا عن الحرب.

وحذر المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور،  محمد عبد الرحمن الناير، من وفاة العشرات جوعًا عقب وصولهم إلى مناطق سيطرة الحركة في جبل مرة ومحلية طويلة في شمال دارفور، هربًا من معارك الفاشر.