24-ديسمبر-2022

كشفت مصادر متعددة لـ"الترا سودان"، عن مقتل وإصابة أكثر من (10) من مواطني قرى محلية بليل بولاية جنوب دارفور، وكشفت مصادر لـ"الترا سودان"، عن أن الأحداث الدامية التي جرت الجمعة وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح ستة آخرين، كانت  بسبب هجوم نفذه مسلحون على ظهر دواب ودراجات نارية هجموا على القرية ظهر الجمعة وحرقوا القرية تمامًا.

كشفت مصادر لـ “الترا سودان" عن حرق قرى "أموري وحميدة وجميزة أربعاء"

وذكر يعقوب إمام وهو أحد سكان قرية "أموري"، أنه وقبل يومين عقب عودة مجموعة من أهل المنطقة من مناسبة اجتماعية، اعتدى عليهم شباب من الرعاة وأطلقوا عليهم وابلًا من الرصاص، أدى إلى إصابة السائق وشخص آخر. وأنه قام فزع من أهل القرية لملاحقة الجناة، وحدث بينهم اشتباك وتفاقم الأمر وتم الاعتداء على قرى وحرقها وقتل عدد أربعة من مواطنيها. وكشفت مصادر لـ “الترا سودان" عن حرق قرى "أموري وحميدة وجميزة أربعاء".

وكشفت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور عن تفاصيل الحادث عقب اجتماع طارئ لها اتخذت خلاله عددًا من القرارات، أبرزها الدفع بقوات مشتركة لمواقع الأحداث بلغت في مجملها (42) مركبة مسلحة من القوات المشتركة بكامل عتادها للفصل بين الأطراف، وإرسال طائرة استطلاع مروحية لمسح مناطق الأحداث، واستنفار كل الإدارات الأهلية من قبيلتي الرزيقات والداجو والقبائل الأخرى بغرض التدخل وتهدئة الأوضاع.

وحول تفاصيل الأحداث، كشفت لجنة أمن الولاية في بيان لها بأنه وبتاريخ الأربعاء 21/ 12/ 20222 حاولت مجموعة من الرعاة يمتطون الجمال نهب محتويات "توكتوك" يستغله عدد من مواطني قرية "أموري" حيث أطلقوا عليهم الأعيرة النارية، ما أدى إلى مقتل المواطن "جلال حسن" وإصابة آخر في رجله.وكشفت اللجنة عن تحريك قوة مشتركة إلى موقع الحادث من محلية بليل، وأنه تم القبض على أحد المتهمين. 

https://t.me/ultrasudan

وتابع بيان لجنة أمن الولاية كاشفًا عن حادث آخر يوم الخميس، والذي وقع على خلفية حادث الأربعاء، وأضاف أن مجموعة من مواطني قرية "أموري" خرجوا في شكل فزع أهلي إلى موقع الحادث الأول، واشتبكوا مع الرعاة، كاشفًا عن مقتل أحد الرعاة وإصابة آخر، وتبعًا لذلك، بدأت مجموعة من الرعاة يمتطون الإبل والدراجات النارية بالهجوم على قرية "أموري" ظهر الجمعة، الأمر الذي تسبب في حرق القرية ومقتل أربعة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين.

وتابع بيان اللجنة بأن الأحداث امتدت بشكل عشوائي على قرى "حميضة وسيموا، وأم شطير" وأنه تم حرق جزئي لهذه القرى ونهب عدد من المحال بقرية جميزة أربعاء، ومحاولة الدخول إلى قرى (أبو عضام وفاشا وغبشة) وأن الأحداث امتدت لتتسبب في مقتل مواطن أثناء احتجاجات من بعض المواطنين في طريق الفاشر- نيالا.

ووجهت لجن أمن ولاية جنوب دارفور لجنة أمن محلية بليل للتوجه فورًا إلى موقع الأحداث لحصر الخسائر والوقوف ميدانيًا على الوضع الإنساني بصحبة مفوض العون الإنساني.