قال شهود عيان، إن قوات الدعم السريع أطلقت عددًا من القذائف الصاروخية على أحياء الرديف وشيكان والسلام في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان مساء الأحد، أسفرت عن مقتل وإصابة (10) مدنيين بينهم أطفال.
مواطن: درجت الدعم السريع على إطلاق الصواريخ على الأحياء كلما تعرضت إلى هجمات عنيفة
وقال عصام، وهو أحد سكان مدينة الأبيض، لـ"الترا سودان"، إن الوضع كان مأساويًا حينما تعرف مواطنو أحياء الرديف وشيكان والسلام في الأبيض على ضحايا القصف الصاروخي من "دانات" و"كاتيوشا"، مساء الأحد، حيث كان من بين الضحايا أطفال.
وتابع: "لقد أطلقت الدعم السريع القذائف الصاروخية أثناء اشتباكات مع القوات المسلحة والقوات النظامية".
وأردف: "في بعض الأحيان تأتي ردود الأفعال هكذا من الدعم السريع عندما تتعرض إلى ضربات عسكرية. في أم روابة تلقت قوات الدعم السريع ضربات جوية صباح الأحد؛ لذلك كلما اشتد عليها الحصار تتصرف هذه القوات بإطلاق القذائف بشكل عشوائي دون أن يكترثوا لحياة المدنيين"، يضيف عصام.
وقال عصام إن المواطنين سارعوا إلى إنقاذ المصابين وانتشال الضحايا من تحت انقاض المنازل التي دمرت. ووصف هذا المواطن الحرب بـ"اللعينة" والتي قضت على آمال السودانيين.
وتتمركز قوات الدعم السريع خارج الأبيض، غربي المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال كردفان. ولم تتمكن هذه القوات من الاستيلاء على الحامية العسكرية التابعة للجيش منذ عام، وتشن هجمات عسكرية بين الحين والآخر.
وتعرف الحامية العسكرية في الأبيض بـ"قوات الهجانة"، وهي قوات لديها قدرات عسكرية رفيعة المستوى وتشكل قوات النخبة العسكرية كونها عملت لسنوات في مناطق النزاع المسلح بالسودان، وإبان الحرب الأهلية في جنوب البلاد.
