04-سبتمبر-2023
أعمدة دخان في أم درمان (Getty)

(Getty)

قالت مصادر طبية إن مستشفى النو في أم درمان استقبل عشرات المصابين جراء المعارك العسكرية الساعات الماضية، والتي كانت الأعنف من نوعها بين القوات المسلحة والدعم السريع في بعض أنحاء شمال وغرب أم درمان، وتوفي (11) مدنيًا بالمستشفى.

ودارت معارك اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في أم درمان أمس الأحد، ولم يتمكن المواطنون من نقل المصابين إلى مستشفى النو إلا بعد هدوء الاشتباكات في الفترة المسائية - حسب مصدر طبي من مبادرة المستشفى.

نزح مئات المواطنين من أحياء أمبدة إلى مناطق آمنة حيث تتوسع رقعة الاشتباكات في أم درمان

 

وجراء هذه المعارك نزح مئات المواطنين من أحياء أمبدة إلى مناطق آمنة حيث تتوسع رقعة الاشتباكات في أم درمان منذ الشهر الماضي بسبب عمليات الجيش للاستيلاء على جسر حيوي شمال المدينة يمتد إلى الخرطوم بحري.

وقال المصدر الطبي لـ"الترا سودان" إن عدد المصابين فاق الـ (30) شخصًا جاؤوا من بعض أحياء أم درمان ومنطقة السوق الشعبي، منهم من كان في حالة حرجة جدًا. وتوفي منهم لاحقًا (11) شخصًا.

من جهته قالت مريم التي تقطن في مدينة أم درمان لـ"الترا سودان" إن أصوات الذخائر كانت عالية جدًا الأحد، ولم يتمكن المواطنون من الخروج حتى إلى فناء المنزل وظلوا لساعات يحتمون بالغرف.

وقد يكون هذا الأسبوع هو الأعنف بالنسبة لسكان العاصمة الخرطوم، حيث توفي (20) مدنيًا قبل يومين في منطقة ود العقلي جنوب الخرطوم قريبًا من النيل الأبيض بسبب القصف - حسب غرفة طوارئ الكلاكلة والخرطوم جنوب.

وأغلق الجيش طريقًا رئيسيًا يقع قرب خزان جبل أولياء منذ يومين، ولم تتمكن حركة السيارات من عبور جسر يربط بين ضفتي النيل الأبيض حسب مواطنين تحدثوا إلى "الترا سودان".

وهذا الطريق كان يربط بين ولاية النيل الأبيض والعاصمة الخرطوم من الناحية الجنوبية، إلى جانب كونه طريق يسمح للحافلات القادمة من مدينة ودمدني عبر المناقل بالعبور إلى الخرطوم والعودة بذات المسار.

وتمكن الجيش من تغيير الخارطة العسكرية خلال الشهر الأخيرة بالتوسع العملياتي رغم إعلان قوات الدعم السريع في بيان أمس الأحد الحفاظ على مواقعها في العاصمة.

https://t.me/ultrasudan