17-مايو-2024
drone

(تعبيرية)

قال مواطنون من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، إن مضادات الجيش تمكنت من إسقاط مسيرتين حلقتا فوق سماء المدينة صباح اليوم الجمعة دون أن تحدثا أي خسائر.

حرب المسيرات تزيد القلق وسط المدنيين

وأوضح المواطن محمد عجيب لـ"الترا سودان" أن المسيرتين أسقطت بواسطة المضادات الأرضية التابعة للجيش، حيث سقطت إحدى المسيرات في النهر بينما سقطت الأخرى في ساحة خالية.

وتعد هذه المرة الأولى -حسب ما يقول المواطنون- التي تشهد فيها مدينة كوستي تحليق مسيرات منذ نشوب الحرب.

وتسيطر الدعم السريع على مدينة القطينة الواقعة شمال مدينة كوستي، على بعد أكثر من (300) كيلو متر منذ نهاية العام الماضي بالتزامن مع سيطرتها على ولاية الجزيرة.

بينما يسيطر الجيش على بقية مناطق ولاية النيل الأبيض بما في ذلك عاصمة الولاية ربك ومدينة كوستي.

وقال محمد عجيب إن المسيرات التي حلقت في كوستي عددها ثلاث مسيرات، والثالثة انفجرت دون أن تحدث خسائر، بينما أسقطت الدفاعات الأرضية الثانية قرب النقل النهري، والأولى في ساحة خالية.

وأضاف: "لم تقع خسائر تذكر سوى إصابة رجل شرطة بشكل طفيف قرب النقل النهري".

وشهدت مدن القضارف وعطبرة ومروي وشندي الواقعة تحت سيطرة الجيش سقوط مسيرات، فيما لم تعلن الدعم السريع مسؤوليتها حول إطلاق المسيرات على هذه المدن حتى الآن.

وقال عجيب إن القوات المسلحة كانت جاهزة لصد العدوان على ولاية النيل الأبيض، مشيرًا إلى أن أي انتقال للحرب إلى الولاية يعني نزوح نحو مليوني شخص إلى خارج الولاية.

وكان متحرك من الجيش غادر مدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض إلى شمال كردفان لشن هجوم على الدعم السريع في مدينة أم روابة الأسبوع الماضي، لكن المتحرك تعرض إلى كمين عسكري.

وفي حوادث المسيرات التي امتدت إلى نحو خمسة مدينة سودانية واقعة تحت سيطرة الجيش لم تسجل خسائر وسط المدنيين، سوى حادثة مسيرة عطبرة التي أودت بحياة حوالي (15) شخصًا داخل صالة مناسبات.

وأصبحت المسيرات حاسمة في حرب السودان التي اندلعت منتصف نيسان/أبريل 2023، حيث تمكن الجيش من حسم معارك الإذاعة والتلفزيون وأحياء أم درمان عبر المسيرات التي رجحت كفته.