23-ديسمبر-2020

تعبيرية (DW)

أثار مقتل، بهاء الدين نوري، وهو شاب في العقد الرابع من العمر، الرأي العام المحلي سيما بعد رواية شهود عيان أن سيارة عليها رجال مسلحون اقتادوا الرجل من سوق صغير بحي الكلاكلة صنقعت حيث أجبره الرجال المسلحون على الصعود إلى السيارة.

قوة مسلحة اعتقلت الشاب وعندما اعترض مرافقوه تم تهديدهم 

وذكر مصدر مقرب من العائلة لـ"الترا سودان"، أن الشاب بهاء الدين نوري يقطن حي الكلاكلة صنقعت، ويعمل في سوق الحي. وجاء رجال يرتدون ملابس مدنية في يوم 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وأجبروه على صعود السيارة، وعندما حاول بعض الأشخاص في السوق التدخل تم تهديدهم بالسلاح".

اقرأ/ي أيضًا: هيئة اتهام مدبري انقلاب الإنقاذ تكشف عن سبب "خفي" وراء تنحي القاضي

وأضاف المصدر: "الأمر المثير أن القتيل لا علاقة له بلجان المقاومة ويعمل في سوق الكلاكلة صنقعت جنوب الخرطوم، وعقب اختفائه قيدت عائلته بلاغًا بقسم شرطة الكلاكلة اللفة، وبموجب النشرة الجنائية ورد اتصال الى عائلته بوجود شخص مصاب في مستشفى أمدرمان".

وروى المصدر قائلًا: "وجدوا الشاب يحتضر جراء التعذيب الذي تعرض له وتوفي في 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتم تحويل الجثمان إلى مشرحة مستشفى أم درمان في انتظار نتائج الطب الشرعي حول ملابسات الوفاة".

من جهته قال عضو في لجان المقاومة بجنوب الخرطوم منطقة الكلاكلة، في حديث لـ"الترا سودان"، إن الضحية أقتيد بواسطة سيارة بيضاء عليها رجال يرتدون الزي المدني ومسلحون بالمسدسات وأسلحة "الكلاشنكوف".

وأشار إلى أن المعلومات التي وردتهم أن شخصًا كان يمتطي الدراجة النارية تردد على الحي عقب اختطاف الشاب، وظل يسأل السكان عن اسم الشاب، وعندما شككوا في أمره طلبوا منه رقم الهاتف الشخصي.

وتابع: "أكدت معلومات موثوقة من عائلة القتيل أن الشاب الذي كان يتجول في الحي بالدراجة النارية جرى توقيفه بواسطة الشرطة أمس الثلاثاء لأنه الخيط الذي يوصل إلى الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة التي هزت الرأي العام وسكان المنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: رمضان زايد.. "خليك مع الزمن"

وأوضح المصدر: "شقيق الضحية جاء من خارج البلاد لمتابعة القضية والجثمان حاليًا في المشرحة".

شرطة ولاية الخرطوم تحقق في ملابسات وفاة الشاب وتتعهد بنشر النتائج 

فيما أبلغ مصدر من المكتب الصحفي للشرطة "الترا سودان"، أن شرطة ولاية الخرطوم تجري تحقيقات حول ملابسات وفاة الشاب بهاء الدين نوري، وستطلع وزارة الداخلية الرأي العام على نتائج هذه التحقيقات.

ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء على ظاهرة الاعتقالات التي تقع خارج نطاق الشرطة عندما سأل الصحفيون رئيس الوزراء عبدالله في مؤتمر صحفي هذا الشهر عن وجود أجهزة عسكرية وأمنية تقتاد الأشخاص دون تهم جنائية من الشرطة.

ولا يزال مقترح بتشكيل جهاز الأمن الداخلي معطلًا بعد أن نوقش في مجلس الوزراء منتصف هذا العام، حيث يرفض متحدثو مجلس الوزراء ومتحدث الحكومة الإدلاء بمعلومات للصحفيين عن مصير تشكيل جهاز الأمن الداخلي.

اقرأ/ي أيضًا

مسؤول بجامعة الضعين يكشف لـ"الترا سودان" حقيقة تعيين "دقلو"

أسر ضحايا مجزرة بشمال دارفور يعبِّرون عن قلقهم من إفلات الجناة