16-مارس-2024
قوة من الدعم السريع

قوات الدعم السريع

قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، أمس الجمعة، إن الدعم السريع حاولت اقتحام قرية (الحليلة) الحلاوين، بحيث قام المواطنون بالتصدي لهم، مما أسفر عن إصابات في صفوف المواطنين برصاص الدعم السريع، مشيرة إلى أن أربعة منهم في حالة حرجة.

قالت اللجان إن الهجوم على القرية كان مصاحبًا بأعمال نهب وسرقة شملت جميع المنازل، بجانب أعمال تخريب للمتلكات العامة والخاصة بما فيها كافة المعدات الزراعية الموجودة بالقرية

وجاءت هذه التصريحات عبر الصفحة الرسمية لمقاومة الحصاحيصا في موقع "فيسبوك"، حيث أكدت أن الدعم السريع استباجت، الجمعة، قرية (أم جريس) ريفي طابت، ما أسفر عن مقتل (8) مواطنين من القرية، وإصابة (9) آخرين على حد قولها.

وأوردت اللجان أسماء المواطنين الذين لقوا حتفهم جراء هذه الهجمات، وهم مصطفى سعد، مصطفى عادل، الهادي عوض الله، حمد مصطفى، المغيرة عثمان، يوسف عبدالله، محمد بابكر النور، ومصطفى سليمان.

وقالت اللجان إن الهجوم على القرية كان مصاحبًا بأعمال نهب وسرقة شملت جميع المنازل، بجانب أعمال تخريب للمتلكات العامة والخاصة بما فيها كافة المعدات الزراعية الموجودة بالقرية.

وجدير بالذكر أن ولاية الجزيرة تعتبر من أهم الروافد الزراعية للسودان، وتحتوي على أهم مشروع زراعي في القرن الإفريقي، وباستباحة الدعم السريع لها يدخل السودان في دائرة المجاعة.

وتعاني الولاية من تعتيم إعلامي كبير بسبب غياب شبكات الاتصالات عنها بشكل كامل منذ السادس من شباط/فبراير المنصرم، وتتحدث تقارير عن وجود العديد من حالات الاغتصاب في الجزيرة، وكانت قد رصدت حملة "معًا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي" (81) حالة اغتصاب في عموم السودان منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وأشارت الحملة من خلال تقريرها أن 43% من مجمل الحالات كانت في ولاية الجزيرة.

وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا في وقت سابق إن الدعم السريع قامت باغتصاب ممرضة في مستشفى الحصاحصيا العام، مما دفع الكادر الطبي بالمشفى للدخول في إضراب استمر لمدة ثلاثة أيام.

وكان والي الجزيرة قد أكد في وقت سابق، عقب زيارته للخطوط العسكرية، التي تستعد لاستعادة عاصمة ولاية الجزيرة، أن الروح المعنوية للقوات عالية جدًا، واصفًا إياها  "بالجاهزة لتحرير ودمدني عاصمة الولاية قريبًا جدًا".

وقال إن القائد العام للجيش ونوابه ومساعديه، مهتمون بقضية استرداد ولاية الجزيرة من "المتمردين" بحسب تعبيره.

ودخلت الجزيرة في دائرة الحرب في السودان منذ ثلاثة أشهر، وذلك بعد انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب، مما أدى إلى سقوط الولاية تحت سيطرة قوات الدعم السريع.