16-أبريل-2024
قوة من الدعم السريع

قوة من الدعم السريع

أكدت لجان مقاومة الحصاحيصا، اليوم الثلاثاء، أن الدعم السريع ما زالت مستمرة في أعمال العنف الجنسي الموجه ضد النساء.

قالت اللجان في تصريحات أدلت بها عبر حسابها في منصة "إكس"، إن قوة من الدعم السريع قامت باختطاف فتاة عشرينية من منزلها في أحد أحياء الحصاحيصا، وتوالى الجنود على اغتصابها أفراد وجماعات

حيث قالت اللجان في تصريحات أدلت بها عبر صفحتها على منصة "فيسبوك"، إن قوة من الدعم السريع قامت باختطاف فتاة عشرينية من منزلها في أحد أحياء الحصاحيصا، وتوالى الجنود على اغتصابها أفراد وجماعات "متلذذين بتعذيبها"، على حد وصفها.

وأشارت اللجان أنه تم إعادة الفتاة إلى منزلها بعد خمسة أيام، وهي غير قادرة على المشي والكلام وفي حالة نفسية سيئة.

وأضافت مقاومة الحصاحيصا أن هذه الحالة من قلائل الحالات المرتبطة بالعنف الجنسي في المدينة، والتي تمكنت من رصدها نسبة للتعتيم الإعلامي وصعوبة التواصل الذي تفرضه ما وصفتها بـ "مليشيا" الدعم السريع.

 فيما نوهت إلى ارتفاع وتيرة الاعتداءات يومًا تلو الآخر  لغياب المساءلة من القيادة الموجودة بالمدينة، بجانب خروج الجنود عن طاعة الأوامر العليا والتخبط فيما بينهم، الأمر الذي ينذر بمزيد من الانتهاكات على جميع الأصعدة، بحسب تعبيرها.

وكانت قد نشرت  حملة "معًا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي"، تقريرًا حول حالات الاغتصاب في السودان خلال الفترة من 15 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي وحتى الـ 29 من شباط/فبراير الماضي والتي بلغت (81) حالة حتى ذلك التوقيت. 

ووضح التقرير توزيع حالات الاغتصاب في ولايات السودان المتضررة بالنزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجاءت ولاية الجزيرة في مقدمة الولايات المتضررة بهذا النوع من الانتهاكات بنسبة تصل إلى 43% من إجمالي حالات الاغتصاب.

وتشير تقارير إلى أن الدعم السريع حظيت بالنسبة الأكبر من حالات العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع في السودان.

وكانت الدعم السريع قد انتخبت إدارة أهلية لحسم التفلتات في ولاية الجزيرة، وعزت الجرائم المنتشرة في الولاية إلى "متفلتين" خرجوا من السجون جراء الانفلات الأمني الذي صاحب الاشتباكات في المنطقة.