أعلن رئيس المفوضية القومية للحدود السودانية معاذ أحمد تنقو، أن مصر لا تمتلك وثائق تؤكد ملكيتها لمثلث حلايب وشلاتين، المنطقة السودانية الحدودية أقصى شمال شرق البلاد التي تسيطر عليها مصر.
رئيس مفوضية الحدود لـ"ألترا سودان": "مصر تعلم جيدًا أنها لا تملك وثائق تؤهلها لخوض معركة التحكيم الدولي"
وأوضح تنقو لـ"ألترا سودان"، أن لجوء السودان إلى التحكيم الدولي لحسم النزاع على المنطقة، مرتبطٌ بموافقة مصر على هذا الخيار، لأن التحكيم الدولي يشترط موافقة الطرفين المتنازعين على المنطقة، لافتًا إلى أن مصر تعلم جيدًا أنها لا تملك وثائق تؤهلها لخوض معركة التحكيم الدولي.
اقرأ/ي أيضًا: مقترح لإلغاء امتحانات الشهادة نهائيًا.. والقرّاي: لا يمكن تنفيذه إلا بعد قرون
وشدد تنقو على أن مثلث حلايب وشلاتين والمناطق الخاضعة للسيطرة المصرية؛ مناطقٌ سودانية دون أي شكوك وبنسبة مئة بالمئة، وتابع أنه "ليس لدي أدنى شك أنها مناطق سودانية".
وتسيطر مصر منذ خمسينات القرن الماضي على مثلث حلايب وشلاتين، وتعتبرها مناطق مصرية وتتجه إلى بناء مدنٍ فيها والاستفادة من إطلالتها على البحر الأحمر، فيما يجدد السودان شكواه سنويًا في الأمم المتحدة بشأن ملكية البلاد للمنطقة.
وكان تنقو قد أكد في مؤتمرٍ صحفيٍ عقده بالخرطوم أمس السبت، أن "الادعاءات المصرية" حول تبعية مثلث حلايب للقاهرة هي "ادعاءات باطلة". وأشار إلى أن المصريين، و"في سبيل ليّ عنق الحقيقة، يتحدثون عن أن هناك اتفاقية دولية تحدد حدود السودان في عام 1899"، مضيفًا أن ذلك "ليس صحيحًا".
ونفى تنقو أن تكون هناك اتفاقية دولية تحدد حدود السودان في ذلك الوقت، وإن وجدت فقد ألغاها البرلمان المصري عام 1947، حيث أعلن إلغاءها النحاس باشا والنقراشي باشا أمام مجلس الأمن عامي 1947 و1948، وفق وثائق مجلس الأمن الدولي، حسب إفادات رئيس المفوضية.
اقرأ/ي أيضًا: شبكة الصحفيين السودانيين: نرفض المساس بالحريات والجيش ليس فوق النقد
ويعتبر مثلث حلايب وشلاتين أقصى شمال شرق البلاد، محل نزاعٍ مستمر بين السودان ومصر، حيث تسيطر عليه السلطات المصرية بالقوة معتبرةً إياه جزءًا من الأراضي المصرية، حيث تدير الحكومة المصرية المنطقة وتحاول إقامة مشاريع وبنى تحتية فيها، الأمر الذي يعده بعض السودانيين احتلالًا لأراضٍ سودانية.
كان قد صرح البرهان في لقاءٍ تلفزيوني في وقتٍ سابق أن حلايب سودانية
وتعد قضية استعادة سيادة السودان علي المثلث، مطلبًا شعبيًا بالنسبة لطيفٍ واسعٍ من السودانيين، وكانت من القضايا التي أيقظتها الثورة السودانية ومن ضمن مطالب وشعارات الاحتجاجات، وهو الأمر الذي دفع برئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، للتصريح في لقاءٍ تلفزيوني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحق السودان في المنطقة، والتي تقطنها مجموعات من القبائل السودانية الممتدة والمتداخلة مع القبائل والعشائر في البحر الأحمر وكامل إقليم شرق السودان.
اقرأ/ي أيضًا
استمرار انخفاض أرقام التقارير الوبائية.. وفحوصات لعمال مسافرين من الخرطوم
إثيوبيا تتراجع عن تصريحاتها بملء سد النهضة ومجلس الأمن مستعد للنظر في الخلاف