اندلعت معارك عسكرية عنيفة بمنطقة السوكي بولاية سنار اليوم الأربعاء، واستمرت لساعات تمكنت فيها القوات المسلحة من إحراز تقدم في جبهة القتال، وأجبرت قوات الدعم السريع على التراجع.
تكبدت الدعم السريع خسائر في العتاد والأرواح
وتعرضت منطقة السوكي إلى حصار من الدعم السريع التي أغلقت طرقها البرية منذ سيطرة هذه القوات على نحو خمس مناطق ولاية سنار في الفترة بين نهاية حزيران/يونيو ومطلع تموز/يوليو الجاري، وأدت هذه التطورات إلى حرمان مواطني السوكي من القوافل التجارية.
وقال تجمع شباب سنار، اليوم الأربعاء، إن الجيش يتقدم على الأرض في معارك ضد قوات الدعم السريع بمنطقة السوكي. ودعا التجمع المواطنين إلى أخذ الحذر جراء استمرار المعارك، مشيراً إلى أن الجيش يدعم العمليات البرية بالغارات الجوية على تجمعات قوات الدعم السريع.
وأدى هجوم الدعم السريع على ولاية سنار منذ نهاية الشهر الماضي، إلى نزوح حوالي (200) ألف شخص إلى ولايات القضارف وكسلا وإقليم النيل الأزرق. وأفادت تقارير بغرق عشرات المواطنين بالنيل الأزرق أثناء الإبحار إلى الضفة الأخرى في مراكب بدائية بسبب الحمولة الزائدة.
وكان المتحدث باسم المقاومة الشعبية عمار حسن عمار أكد اليوم تقدم الجيش على الأرض في مدينة السوكي بولاية سنار. وقال عمار في تدوينة على حسابه على "فيسبوك" إن "السوكي على موعد مع النصر"، في إشارة إلى تقدم القوات المسلحة ميدانياً. وأفاد بأن الدعم السريع تكبدت خسائر في العتاد والأرواح.
وكانت قوات الدعم السريع تأمل في التقدم نحو مدينة سنار عقب الاستيلاء على سنجة والدندر و الدالي والمزموم، لكن القوات المسلحة تصدت للعديد من الهجمات عسكرية التي شنتها هذه القوات على سنار وأجبرتها على التراجع، كما أسفرت المعارك عن مقتل قائد قطاع النيل الأزرق بالدعم السريع، المقدم عبدالرحمن البيشي.
وتقع ولاية سنار جنوب وسط البلاد، وتضم مشاريع زراعية تساهم في توفير الغذاء لملايين المواطنين. ومنذ سيطرة الدعم السريع على مناطق واسعة في الولاية، أعلن ناشطون فشل الموسم الزراعي هذا الصيف، ما يعني توسع رقعة المجاعة في البلاد.