24-نوفمبر-2019

عمر القراي مدير المناهج (أخبار السودان)

أكد مدير المركز القومي للمناهج في السودان عمر أحمد القراي، أنهم بصدد حذف آيات قرآنية وضعها نظام عمر البشير ضمن مقررات المواد العلمية. وأبدى القراي في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الأحد بالخرطوم، عدم تخوفه مما أسماه بـ"ثورة علماء الدين" ضد تغيير المناهج وأضاف: "تغيير المناهج ضرورة لإنزال الثورة في الواقع وهذا الأمر لن يوقفه هتاف في مسجد أو في أي مكانٍ أخر".

القراي: (40%) من التلاميذ بحلقة التعليم الأولي-المستوى الأول، الثاني، الثالث-لا يستطيعون القراءة وتمييز حروف اللغة العربية

وقال القراي إن وضع الآيات القرآنية في كتب العلوم غير صحيح مبدأً لوجود طلاب غير مسلمين مشيرًا إلى أن مثل هذا التمييز أدى لفصل الجنوب والاستمرار فيه سيؤدي لفصل مناطق أخرى من السودان. كاشفًا عن أن نسبة (40%) من التلاميذ بحلقة التعليم الأولي-المستوى الأول والثاني والثالث- لا يستطيعون القراءة ولا تمييز حروف اللغة العربية.

اقرأ/ي أيضًا: "البرهان" نعول على القضاء السوداني لمحاكمة البشير وليست لدينا قوات في ليبيا

وأفاد القراي بعدم سيطرته على المناهج بحسب ما يتخوف البعض معلنًا عن مشاركة جميع أفراد الشعب السوداني فيها بتقديم الاقتراحات إلى اللجان المختصة. مؤكدًا أنهم ليسوا ضد الدين وإنما ضد الاتجار به.

وكان النظام البائد الذي استولى على السلطة بانقلاب عسكري في العام 1989 قد عقد أول مؤتمرًا للتعليم في السودان عام 1990 لوضع السياسات التعليمية التي تتوافق من فكره وأيديولوجيته السياسية، إلى جانب تعريب التعليم وفرض اللغة العربية كلغة وحيدة للتعلم في كافة المراحل التعليمية بالبلاد.

وشكلت قضية التعريب وأسلمة المجتمعات غير المسلمة في السودان قسريًا بواسطة الحكومة المركزية، بفرض مواد تعليمية من الدين الإسلامي على الطلاب غير المسلمين، وفرض اللغة العربية عليهم كلغة وحيدة للتعليم بالسودان، أحد أعمدة الرفض الرئيسية من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان ضد الحكومات المركزية المتعاقبة منذ العام 1983، وأسفرت إلى فصل جنوب السودان عن شماله في استفتاءٍ شعبيٍ جرى في 9 كانون الثاني/ يناير 2011، وصلت فيه نسبة الجنوبيين الذين صوتوا للانفصال إلى (99%) من جملة الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.

والقراي هو أحد رموز الحزب الجمهوري السوداني الذي يطرح الفكر الجمهوري كعقيدة وأسلوب للحياة، أسسه المفكر السوداني الإسلامي الراحل محمود محمد طه، وهو مفكر صوفي ينزع إلى التجديد ويخالف ما هو سائد من فهم للدين الإسلامي. وأعدم نظام الديكتاتور السوداني الأسبق جعفر النميري الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في نيسان/أبريل 1985، المفكر طه في محاكمة شهيرة بتهمة الردة عن الدين الإسلامي في العام 1983. وكان زعيم جماعة الإخوان المسلمين الراحل حسن الترابي وزيرًا للعدل حينها.

 

اقرأ/ي أيضًا

إلغاء تسجيل 24 منظمة تعود لقيادات النظام البائد ومصادرة ممتلكاتها

مسؤول أممي يطالب برفع القيود المفروضة على زعيم المعارضة بجنوب السودان