03-أكتوبر-2020

جانب من مراسم التوقيع (الترا سودان)

وقعت الحكومة الانتقالية في السودان، وعدد من الحركات المسلحة السودانية، اليوم بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، على وثيقة اتفاق السلام النهائية بعد مفاوضات استمرت بينهما لقرابة العام، وذلك في إطار وساطة الفريق أول سلفا كير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان للتوسط في ملف النزاع السوداني، وقد شارك في حفل التوقيع الذي أقيم بساحة الحرية بجوبا، عدد من قادة الإقليم و البلدان العربية، وبمشاركة واسعة من المواطنين السودانيين المقيمين بدولة جنوب السودان، وعدد من ممثلي النازحين والمجتمع المدني.

أكد الرئيس كير في كلمته أن ما قامت به بلاده يأتي كرد للدين للجانب السوداني

 وقال الرئيس سلفا كير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان وراعي الوساطة، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة التوقيع النهائي على اتفاق السلام: "نحن سعداء بأننا نجحنا في إكمال عملية التفاوض برغم التحديات التي تواجه بلادنا، فمن منكم كان يتصور أن تقوم دولة مثل جنوب السودان، تواجه عددًا من المشاكل، بالتوسط في ملف السلام السوداني، اليوم اتضح أن التحديات لا يجب أن تكون عائقًا يمنعنا من الوقوف مع إخوتنا في السودان في سبيل تحقيق السلام والاستقرار".

اقرأ/ي أيضًا: ملف| حوارات السلام.. الاتفاقية على ألسنة صائغيها

وأشار الرئيس كير إلى أن وساطة جنوب السودان في ملف النزاع السوداني، جاءت من قناعة بلاده بأن استقرار السودان يقود إلى استقرار الأوضاع في جنوب السودان، موضحًا بأن ما قامت به بلاده يأتي كرد للدين للجانب السوداني لما لعبه من أدوار ساهمت في تحقيق السلام في جنوب السودان، حيث أصبح السودان يمثل الضامن لاتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع في جنوب السودان.

الريس كير
الرئيس كير

من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على أن بلاده لن تعود مجددًا إلى مربع الحرب، مشيرًا إلى أن وثيقة السلام الموقعة اليوم بجوبا مسنودة بإرادة ورضى الشعب السوداني.

وأضاف البرهان بالقول في كلمته: "السلام هو الحلم الذي ظل يراود السودانيين لسنوات طويلة، كما أن الأجيال التي تدافعت لإنجاز ثورة ديسمبر المجيدة تتطلع لمستقبل مشرق، فلنهيئ ساحات البناء والإعمار للشباب، لأنهم يمثلون ثروة البلاد".

وقال البرهان بأن الحكومة السودانية اختارت جوبا كمنبر للتفاوض بينها وحركات الكفاح المسلح، لأن السلام يمثل منهج وأولوية في مسار التغيير، ولثقتهم في مقدرة جوبا على تحقيق السلام ووقف الحرب في السودان.

من جهته شدد رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله حمدوك، على أن اتفاق السلام الموقع اليوم في جوبا بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح السودانية، لا يمثل معاهدة لاقتسام السلطة، وإنما هو وثيقة تهدف لاستبدال السلاح بالتنمية، مبينًا أن "التحدي الأكبر لنجاح هذا الاتفاق هو الإجابة على سؤال الاقتصاد ومعيشة الناس".

رئيس الوزراء عبدالله حمدوك
رئيس الوزراء عبدالله حمدوك

 وجدد حمدوك دعوته لقائد حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو، للانضمام لعملية السلام.

اقرأ/ي أيضًا: صور| مظاهر الفرح باتفاق السلام في العاصمة جوبا

ووقع على اتفاق السلام النهائي من جانب الحكومة الانتقالية، رئيس وفد التفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلو، ومن جانب الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس، بجانب مالك عقار من الحركة الشعبية شمال، والتوم هجو عن مسار الوسط، وأسامة سعيد، محمد سيد أحمد، ومني أركو مناوي من حركة تحرير السودان، إلى جانب جبريل إبراهيم عن حركة العدل والمساواة السودانية.

وقع الرئيس كير كضامن لاتفاق الأطراف السودانية

ووقع الرئيس كير كضامن لاتفاق الأطراف السودانية، إلى جانب الرئيس التشادي إدريس ديبي، وممثلي قطر والامارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كشهود على الاتفاق.

اقرأ/ي أيضًا

حوار| التعايشي: اتفاقية السلام أقرّت هيكل السودان الديمقراطي

شركة الأقطان: محصول القطن سيعبر بالاقتصاد إلى بر الأمان