01-أبريل-2021

محرر "الترا سودان" برفقة المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية

أعلن المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية "سودانير" ياسر تيموثاوس، أن الحكومة الانتقالية لم تستقر على رأى حول الناقل الوطني فى ظل الآراء المتعددة والوضع الاقتصادى، ورجح حسمها بواسطة وزير النقل  ميرغنى موسى قريبًا بالخروج برؤية واضحة.

ياسر تيموثاوس: سودانير تعج بعناصر المؤتمر الوطني وهي من أكبر المؤسسات التي استخدم فيها التمكين 

وأكد المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية "سودانير"، ياسر تيموثاوس، في حديث لـ"الترا سودان"، أن هناك محادثات مع شركة "إيرباص" الفرنسية، واتصالات مستمرة في نفس الوقت بين "سودانير" وشركة "بوينغ"، لافتًا إلى أن "سودانير" تسعى لاستئجار طائرتين لتشغيلهما في الخطوط الشاغرة.

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك يستعرض فرص الاستثمار مع مجلس الأعمال السوداني الأمريكي

وأوضح تيموثاوس أن شركة بوينج الأمريكية لديها تواصل مع السودان، وتشعر بالقلق على طائراتها "الماكس"، وتنشط  لضمان تسويقها في أفريقيا، قائلًا إن هناك عمل مشترك بين سودانير وشركة بوينغ لتحديد الطرازات المطلوبة ودرجات الخدمة في الطائرات المُحتمل استجلابها من هذه الشركة.

وأعلن تيموثاوس أن سودانير تُشغل في الوقت الراهن طائرة واحدة وملتزمة بتوقيت الرحلات منذ ثلاث سنوات دون أي إخلال، والطائرة الثانية أصاب إحدى محركاتها  التلف ونصحت إيرباص سودانير ببيعها كأجزاء، وتم تشكيل لجنة حكومية بواسطة وزير المالية لهذا الغرض. 

وقال تيموثاوس: "عندما تسلمت إدارة  سودانير في العام 2018، وجدت  مديونية بالمكون المحلي (334) مليون  جنيه والمكون الخارجي (50) مليون دولار وبلا طائرة صالحة للطيران مما كان سيعرض الشركة لسحب رخصتها وايقافها كليًا لأول مرة في تاريخها". 

رغبة مصرية في الشراكة

وشرح تيموثاوس المعلومات المتعلقة بطلب الحكومة المصرية الدخول في شراكة بنسبة (49)% لمصر و(51)% للسودان في العام 2019، منوهًا إلى أنه طلب تفاصيل عن نوعية ومستوى الشراكة وفترتها، وحتى الآن لم تقدم الحكومة المصرية أي معلومات سوى الإجابة أن الشراكة ستكون لعشر سنوات.

ويرى تيموثاوس أن "سودانير" لديها فرص كبيرة ولا تحتاج إلى الدخول في شراكات إذا وفرت الدولة الموارد اللازمة أو الضمانات السيادية لجلب الطائرات، وعلى الأقل استئجار بعضها في المرحلة الأولى، وامتلاك أسطول جديد لاحقًا وفق خطط زمنية.

ورأى المدير العام لسودانير ياسر تيموثاوس، أن سلطة الطيران المدني في السودان منحت رخصة لأكثر من (65) مشغلًا من الشركات الخاصة، لافتًا إلى أن الخطة يجب أن تكون نشر هذه الشركات لتغطي ولايات البلاد وليس التكدس في مطار الخرطوم.

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك يستعرض فرص الاستثمار مع مجلس الأعمال السوداني الأمريكي

وزاد: "مطار بورتسودان ومطار نيالا من المواقع التي يجب أن تشهد حركة عالية لرحلات الطيران إلى جدة وحتى بعض مدن أوروبا بدلًا من اضطرار الركاب للمجيء إلى الخرطوم بغرض السفر وتحويل مطار الخرطوم إلى مركز مزدحم وهذا مخل جدًا".

ياسر تيموثاوس: هناك ناقل وطني واحد وهو سودانير، وبقية الشركات المحلية شركات طيران وطنية

و أعرب ياسر تيموثاوس عن أسفه من عدم قدرة الناقل الوطني في تسيير رحلات جوية لنقل محبي رياضة الغوص إلى جزيرة سنجيب جنوب البحر الأحمر، مضيفًا أن هواة رياضة الغوص يزورون السودان سنويًا من إيطاليا وإسبانيا، وتنقلهم شركة طيران إماراتية إلى البحر الأحمر.

وأضاف: "يردد بعض المسؤولين عبارة النواقل الوطنية، لا يوجد شيء اسمه النواقل، هناك ناقل وطني واحد وهو سودانير، وبقية الشركات المحلية شركات طيران وطنية".

وأردف تيموثاوس: "الخطوط الجوية السودانية تمثل الهوية الوطنية وعندما يختفي اسم السودان من مسمى الشركة تنتفي عن سودانير صفة ناقل وطني، ولن يكون هناك بلد لا يملك ناقل وطني".

وقال تيموثاوس، إنه شعر بالأسف لعدم طلب الحكومة نقل وفود اتفاق السلام في جوبا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالطائرة السودانية، على الرغم من طرحنا للأمر.

تأخر التفكيك

وحذر المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية ياسر تيموثاوس من عدم تفكيك عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول في "سودانير"، مشيرًا إلى أن لجنة التفكيك الرئيسية تأخرت في ملاحقة عناصر النظام البائد الذين يعطلون خطط الشركة الحكومية.

وقال تيموثاوس إن شركة الخطوط الجوية السودانية معقل من معاقل المؤتمر الوطني، وخلال ثلاثين عامًا مكّن النظام البائد عناصر في "سودانير"، ولم يحدث أي تغيير حتى الآن في هذه المؤسسة الوطنية.

وأضاف تيموثاوس: "تنظيم المؤتمر الوطني موجود في سودانير، وقد تحول بعض أعضائه إلى تأسيس اللجنة التسييرية دون أي مبرر قانوني، ولا زلنا ننتظر لجنة التفكيك الرئيسية لإبعاد عناصر المؤتمر الوطني من سودانير".

وتابع: "منسوبو المؤتمر الوطني موجودون في سودانير، بينهم نجل قيادي في النظام البائد، ويخدعون الرأي العام بالإضرابات والزعم أنهم موالون للثورة وتركيب خيمة في ساحة اعتصام القيادة العامة، وقد حذرنا مرارًا من أن هذه العناصر تتبع للنظام البائد".

وعبر تيموثاوس عن استغرابه لعدم تبرؤ تجمع المهنيين السودانيين من ما يسمى بالتجمع المهنى للطيران السوداني، الذى يخفى بياناته على الفيسبوك لأن القائمين عليه من النظام البائد، على حد قوله.

ويضيف قائلًا: "من المؤسف أيضًا أن تستضيف القنوات التلفزيونية مضيف جوي للحديث عن اختفاء طائرة خضعت للصيانة العام الماضي في أوكرانيا دون الرجوع لمتخصصين فى المجال وكذلك المسؤولون فى وزارات الدولة المختلفة ذات الصلة بإجراءات مغادرة الطائرة، وأبرزها وزارة البنى التحتية والنقل وسلطة الطيران المدنى التابعة لوزارة الدفاع، ووزارة شؤون مجلس الوزراء ووزارة المالية ووزارة الخارجية وسفارة جمهورية السودان بأوكرانيا".

وحذر تيموثاوس من أن عدم وصول التفكيك إلى "سودانير"، يؤدي لبقاء عناصر المؤتمر الوطني في مؤسسة وطنية ينبغي أن تنطلق مشبعة بروح الثورة.

اقرأ/ي أيضًا: مسؤول بـ"أصحاب العمل": انهيار قطاع المواصلات يضاعف معاناة المواطنين

وتابع: "الثورة تعني بتر القديم الذي عطل المؤسسة وتشغيل شباب مؤهل من الشعب السوداني لإدارة الخطوط الجوية السودانية".

اتهم ياسر تيموثاوس الرئيس المعزول عمر البشير بالسعي لتحطيم سودانير

وأردف تيموثاوس: "عندما أعاد مجلس الوزراء مفصولي سودانير؛ تم تسليم الكشوفات الاصلية لأحد العائدين وهو الذى تم تعينه بخطاب من وزير شؤون  مجلس الوزراء آنذاك كمال عبداللطيف، وبتوجيهات رئاسية وفقًا لمحتوى الخطاب، فى الوقت الذى اعتذروا فيه لمدير الموارد البشرية المنتدب من ديوان شؤون الخدمة بعدم وجود نسخة أصلية"، ومضى قائلًا: "لا أدري لماذا لم يتم التحقق من هوية منسوبي النظام البائد بواسطة حراس الثورة فى مثل هذه المواقع قبل التعامل معهم"، يتساءل تيموثاوس. 

واتهم ياسر تيموثاوس الرئيس المعزول عمر البشير بالسعي لتحطيم سودانير وقال: "المخلوع كان لديه رغبة قوية في تدمير سودانير، وقال مقولته الشهيرة بيعوها حتى لو بدولار واحد".

وأوضح تيموثاوس أن الرئيس المعزول عمر البشير كان يسافر على طائرة من السعودية في رحلاته الخارجية دون أي حياء أو حفظ لكرامة هذا البلد ولم يكن يأبه بأي شيء وتابع: "الخطوط الجوية السودانية هي هوية بلادك".

وتابع: "كيف تهبط وأنت رئيس دولة في مطار دول أجنبية بطائرة من دولة أخرى بدلًا من امتلاك طائرة رئاسية أو طائرة تتبع للناقل الوطني حاملة لعلم دولتك التي تترأسها".

تبعية مدنية للطيران 

وفيما يتعلق بتبعية سلطة الطيران المدني إلى وزارة الدفاع، لفت المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية "سودانير"، إلى تصريحات رئيس سلطة الطيران المدني غبراهيم عدلان الأسبوع الماضي.

و قال تيموثاوس إن مدير سلطة الطيران المدني ذكر أن علاقة الطيران المدني مع وزارة الدفاع علاقة إشرافية، ولا يوجد أي تدخل، وتساءل تيموثاوس: "إذا لا يوجد تدخل وأن الأمر مجرد  إشراف؛ لماذا لا تشرف على سلطة الطيران المدني وزارة أخرى؟".

وأبان تيموثاوس أن السودان يعتبر من قلة الدول التي شاركت في اجتماع المنظمة العربية للطيران المدني مؤخرًا، والتى ناقشت تداعيات الكورونا على صناعة الطيران شاركت فيه الدول الأعضاء في الجامعة العربية بالوزارات التي تتبع للمؤسسات المدنية مثل النقل والمواصلات والاقتصاد والطيران المدني، لأن الطيران عامل مهم لتحسين الاستثمارات ومحرك رئيسي للاقتصادات الوطنية، فيما عدا السودان والذى وجهت فيه الدعوة لوزارة الدفاع.

وأضاف تيموثاوس: "انظر كيف عرف العالم مدينة دبي عن طريق خطوط الطيران وشركاتها الوطنية التي تجلب المسافرين إلى دبي من جميع الوجهات".

ويتابع قائلًا: "إذا طالما أن الطيران المدنى بكل مكوناته من سلطة ومطارات وشركات طيران هو جزء من نشاط النقل عمومًا؛ فالأقرب هو أن تتولاه وزارة النقل إشرافًا وتوجيهًا فيما هو وطني، والتزامًا بما هو عالمى، فنحن لم نجد مثل هذه التبعية حتى ولو إشرافية فى دول العالم، وحتى المناطق دائمة الصراع فى الوطن العربى.

وتابع: "مسؤول من شركة أيرباص الفرنسية أبدى دهشته وأبلغ المسؤولين السودانيين كيف تعمل دولة واحدة أربعة شركات طيران في السودان مثل الإمارات التي تستثمر في السوق السوداني وهي "فلاي دبي" و"الإماراتية" و"الاتحاد" و"العربية"".

اقرأ/ي أيضًا: وفد أردني يبحث استيراد اللحوم السودانية

وقال تيموثاوس، إن مسؤول أيرباص نبه المسؤولين السودانيين أن الأموال التي تحصل عليها شركات الطيران الإماراتية بتحويلها لفائض مبيعاتها، من البنك المركزي السوداني كافية لتشغيل سودانير.

النظام البائد عطل مشروعًا للتعاون بين الخطوط الجوية السودانية والخطوط القطرية 

ويوضح تيموثاوس، أن النظام البائد عطل مشروعًا للتعاون بين الخطوط الجوية السودانية والخطوط القطرية عندما تعرضت قطر للحصار في العام 2017 ناقش الطرفان مقترحًا يقضي بتشغيل "سودانير" جزءًا من أسطول الخطوط القطرية في خطوط "سودانير" الشاغرة، مشيرًا إلى أن وزارة النقل في عهد المخلوع أصرت على تقويض هذا التعاون والدخول في شراكة مع الخطوط التركية، ولم ينجح مقترح الشراكة؛ لأن الشركة التركية رفضت هذا الأمر تمامًا.

اقرأ/ي أيضًا

جولة لـ"الترا سودان" ترصد أرتفاع أسعار الأدوات الكهربائية قبيل حلول شهر رمضان

عضو باللجنة الاقتصادية: سداد أمريكا لديون السودان يهدف لتمرير صفقة التطبيع