قال أمين العلاقات الخارجية في اتحاد أصحاب العمل السوداني أسامة الطيب، إن قطاع المواصلات العامة في السودان يعاني من تدهور غير مسبوق مشيرًا إلى أن الحل في استيراد خمسة آلاف باص بتكلفة نصف مليار دولار.
أسامة الطيب: يواجه آلاف العمال والموظفين وطلاب المدارس والجامعات يوميًا مشكلة عدم توفر المواصلات
وأوضح الطيب في تصريح لـ"الترا سودان" أن الإجراءات الخاصة بتوحيد سعر الصرف وتحرير أسعار الوقود والخبز والكهرباء التي نفذتها الحكومة الانتقالية وتحملها السودانيون بحاجة إلى "رد الجميل" من الحكومة بتوفير خدمات النقل الجماعي لأن هذا القطاع يكلف المواطن يوميًا آلاف الجنيهات.
اقرأ/ي أيضًا: منح عضو السيادي "التعايشي" درع القيادة لجهوده في تحقيق السلام
وأوضح الطيب أن آلاف العمال والموظفين وطلاب المدارس والجامعات يواجهون مشكلة المواصلات لأن المواعين العاملة غير كافية وأسعارها عالية جدًا.
وأضاف: "ارتفعت مصروفات الأسرة الواحدة يوميًا من ألفي جنيه إلى خمسة آلاف جنيه في المتوسط دون إضافة تكاليف العلاج والأدوية والوقود وغيرها ومع ذلك الحكومة عاجزة عن توفير النقل والمواصلات".
وأشار أسامة الطيب إلى أن العامل والموظف الذي لا يتجاوز راتبه الشهري (15) ألف جنيه يواجه صعوبة بالغة في المواصلات لأن التعرفة مكلفة وفي نفس الوقت الخدمة غير متوفرة و سيئة ورديئة ولا تليق بكرامة الأشخاص.
وتابع الطيب: "الحكومة حتى الآن لم تضع الخطط ولم تتعهد الالتزام بحل مشكلة النقل والمواصلات بنهاية هذا العام، لأنها لا تعمل وفق الخطط التي تحل الأزمات".
ورأى اسامة الطيب أن الأزمة الاقتصادية طاحنة وتعاني الطبقات الوسطى من المجتمع من صعوبة تدبير النفقات بالتالي فإن الفقراء يواجهون مشاكل كبيرة في تأمين الغذاء يوميًا.
وأردف الطيب: "أي حكومة اذا أقدمت على اصلاحات اقتصادية يجب أن توفر الخدمات مثل النقل والتعليم والصحة والطاقة لأن الحكومة لا تُمنح شيكًا على بياض تفعل ما تشاء دون أي عائد سريع يشعر به المواطن".
وحاول "الترا سودان" الحصول على تعليق فوري لهذه التصريحات من وزير مجلس الوزراء خالد عمر، والمدير التنفيذي لمكتب رئيس الوزراء آدم حريكة لكنهما لم يجيبا على الاتصالات لأخذ موعد لمقابلة صحفية.
اقرأ/ي أيضًا
جامعة أفريقيا العالمية.. خلافات اللجنة وعودة التمكين
السودان يخطر مبعوثي واشنطن وبروكسل بخطورة الملء الأحادي لسد النهضة