قال جيمس أوكوك، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا أن تمديد عمر الفترة الانتقالية في جنوب السودان لمدة (100) يوم يعتبر الفرصة الأخيرة أمام رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين ريك مشار لتنفيذ اتفاقية السلام، مبينًا أنهما سيواجهان عقوبات دولية حال فشلهما في القيام بذلك.
تمديد عمر الفترة الانتقالية يمثل الفرصة الأخيرة أمام الرئيس كير وزعيم المعارضة ريك مشار لإظهار جديتهما في تنفيذ الاتفاقية
وشدد أوكوك في تصريحات خص بها "الترا سودان" بالقول : "أن تمديد عمر الفترة الانتقالية يمثل الفرصة الأخيرة أمام الرئيس كير وريك مشار لإظهار جديتهما في تنفيذ الاتفاقية، لأنهما إن فشلا هذه المرة فسيواجهان عقوبتان مباشرة من المجتمع الدولي، وهذه المرة لن تقع العقوبات على صغار القادة".
اقرأ/ي أيضًا: سد النهضة.. اتفاق على انعقاد لجان فنية وتحكيم المادة العاشرة من إعلان المبادئ
وطالب أوكوك شعب جنوب السودان بممارسة المزيد من الضغط على الأطراف لتنفيذ التزاماتهم تجاه عملية السلام، خاصة في الجانب المتعلق بتوفير التمويل اللازم لتجميع القوات وتدريبها كما هو منصوص عليه في بند الترتيبات الأمنية.
واتفقت الحكومة، والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع القمة الذي عقد بدولة أوغندا، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، في ختام قمة استضافتها بلاده الخميس المنصرم، جمعت رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار.
كما جرى الاتفاق على تشكيل آلية لمتابعة تنفيذ القضايا العالقة وبالأخص تلك المرتبطة ببند الترتيبات الأمنية، على أن تقوم الآلية برفع تقريرها للسودان وأوغندا بنهاية ثلاثة أشهر.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الاثنين، بـ"قرار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيقاد" تمديد الفترة ما قبل الانتقالية في جنوب السودان لمدة (100) يوم وذلك للمرة الثانية".
اقرأ/ي أيضًا: كير: وافقت على "التمديد" لتجنب عودة الحرب مجددًا في جنوب السودان
وحث غوتيريش، في بيان أصدره نائب المتحدث الرسمي باسمه "فرحان حق"، الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، على "استغلال هذا التمديد لإحراز مزيد من التقدم بشأن الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها؛ للسماح بتشكيل حكومة انتقالية شاملة للوحدة الوطنية".
ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها ثمانية أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لـ(36) شهرًا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات بسبب انعدام التمويل رغم الوعود التي قدمتها الحكومة بدفع (100) مليون دولار لإنجاز تلك المهام.
وفي أيار/مايو الماضي، اتفقت الأطراف في جنوب السودان على تمديد تلك الفترة ستة أشهر إضافية، تنتهي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قبل أن يُعلن الخميس الماضي من عنتيبي تمديدها لثلاثة أشهر إضافية.
اقرأ/ي أيضًا
تجمع المهنيين يعتزم مساءلة "حميدتي" ومدير المخابرات دمبلاب
بيتر ميان: تمديد عمر الحكومة لن يقود لتحقيق السلام في جنوب السودان