08-نوفمبر-2019

أكثر من 300 جندي طفل يشتركون بالحرب الأهلية في جنوب السودان أطلقت سرحهم الأمم المتحدة العام الماضي (Getty)

قال بيتر ميان القيادي المعارض ورئيس مجموعة أحزاب "المظلة" الموقعة على اتفاق السلام بدولة جنوب السودان، أن اتفاق الحكومة والمعارضة على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية لفترة (100) يوم لن يقود لتحقيق السلام بسبب غياب الإرادة السياسية لديهما، وفشلهما في معالجة القضايا الرئيسية خلال الـ(14) شهرًا المنصرمة .

بيتر ميان: المنطق البسيط يقول إذا فشلت الحكومة والمعارضة في التوصل لحلول حول القضايا العالقة خلال الأشهر الستة الماضية، فكيف لهما حلها خلال مائة يوم؟

وقال ميان في تصريحات خص بها موقع "الترا سودان" متسائلًا: "المنطق البسيط يقول إذا فشلت الحكومة والمعارضة في التوصل لحلول حول القضايا العالقة خلال الأشهر الستة الماضية، فكيف لهما حلها خلال مائة يوم؟، مثلما أن التمديد لم يأتي باستراتيجية واضحة لمخاطبة التحديات التي تواجه تنفيذ تلك البنود والقضايا".

اقرأ/ي أيضًا: كير ومشار يبحثان في كمبالا تنفيذ اتفاق السلام

وزاد ميان بالقول: "لا يمكننا تمديد معاناة الشعب ، لذلك فان نرى أن هذا التمديد لا أساس له، ولن يضيف أي شيء لعملية السلام".

وأشار ميان إلى أن البلاد تواجه العديد من الكوارث التي تتطلب وجود حكومة فاعلة، مثل الفيضانات التي اجتاحت أجزاء واسعة من البلاد، التي قال أنها لن تنتظر لفترة (100) يوم حتي يتم إعلان الحكومة الانتقالية الجديدة.

واتفقت الحكومة، والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع القمة الذي عقد بدولة يوغندا، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.

جاء ذلك وفق بيان صادر عن الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، في ختام قمة استضافتها بلاده الخميس، وجمعت رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار. وجرى الاتفاق على تشكيل آلية لمتابعة تنفيذ القضايا العالقة وبالأخص تلك المرتبطة ببند الترتيبات الأمنية، على أن تقوم الآلية برفع تقريرها للسودان وأوغندا بنهاية الثلاثة أشهر.

اقرأ/ي أيضًا: جنوب السودان: اتفاق على تأجيل إعلان الحكومة الانتقالية لثلاثة أشهر أخرى

وكان  وفد مجلس الأمن الدولي، قد دعا في ختام زيارته الشهر الماضي لعاصمة جنوب السوداني "جوبا" في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، الأطراف الموقعة على اتفاق السلام، إلى تشكيل الحكومة الانتقالية في موعدها

المحدد  بـ12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مع استمرار الحوار حول تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية وتحديد عدد الولايات.

ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها ثمانية أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، تنتهي بإعلان حكومة انتقالية لـ(36) شهرًا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

إلا أن الأشهر الثمانية مضت دون الانتهاء من بعض تلك المهام، كالترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، بسبب انعدام التمويل رغم الوعود التي قدمتها الحكومة بدفع (100) مليون دولار لإنجاز تلك المهام.

وفي أيار/مايو الماضي، اتفقت الأطراف مجددًا على تمديد تلك الفترة ستة أشهر إضافية، تنتهي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قبل أن يُعلن الخميس من عنتيبي بأوغندا تمديدها لثلاثة أشهر إضافية.

 

اقرأ/ي أيضًا

مقتل تسعة مدنيين في هجوم مسلح على منطقة أبيي

"قحت": تسليم المخلوع للجنائية وتفكيك النظام البائد أبرز خطط المرحلة القادمة