استمعت محكمة الجنايات العامة بمدني اليوم الأحد، لأقوال التحري في قضية الشهيد محمد فيصل "شعيرية"، والذي ارتقى إثر إصابته بالرصاص الحي في عنقه في مليونية 17 كانون الثاني/يناير 2022.
وكان الشهيد قد مكث بالعناية المكثفة عقب إصابته في المليونية التي دعت لها لجان المقاومة رفضًا للحكم العسكري في البلاد، لكنه توفي في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير 2022.
أقيمت جلسة اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور أسرة الشهيد محمد فيصل "شعيرية"
وأقيمت جلسة اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور أسرة الشهيد محمد فيصل "شعيرية"، حيث أكد المتحري الأول مساعد شرطة عوض الكريم عبدالله، والذي أكد في أقواله في يوميات التحري، تحويل البلاغ ليتم التحري حول وفاة شعيرية بواسطة النيابه العامة بمدني.
وقالت وكالة السودان للأنباء، إن المحكمة استمعت للمتحري الثاني مولانا مهند مالك ممثل النيابة العامة، والذي أوضح بأن "الشهيد أصيب بتاريخ 2022/1/17 في عنقه بالقرب من حي المدنيين وسط مدينة مدني، وذلك أثناء مظاهرات انطلقت من تجمع صيدلية الخير جنوب الموقف العمومي"، وأضاف: "توفي بتاريخ 22 يناير 2022 متأثرًا بالإصابة، وتم دفنه من دون تشريح لرغبة أهله".
وأوضح المتحري بأنه قد تم تقديم طلب لنبش الجثمان ومخاطبة الطب العدلي بتاريخ 27 آذار/مارس 2022، وفي 12 نيسان/أبريل 2022 تم النبش، وبعد الكشف والتشريح تبين أن سبب الوفاة إصابة بجسم صلب بالعنق أدى ذلك لمضاعفات تسببت في الوفاة.
وأفاد المتحري الثاني مولانا مهند مالك ممثل النيابة العامة، أنه بعد استجواب شهود الاتهام من قبل النيابة، تم رفع الحصانة عن المتهم مساعد شرطة "أ . م"، حيث تم القبض عليه تحت المادة (130) من القانون الجنائي.
وبعد اطلاع المتهم على أقواله التي جاءت بأنه يوم الحادثة كان يعمل بموقع داخل السوق العمومي، قائلًا إنه "لا علاقة له بالحادث ولم يكن مشاركًا في القوة أثناء المظاهرات وذلك بشهود الدفاع" - حد قوله، مؤكدًا أمام المحكمة صحة أقواله أمام النيابة. وتم رفع الجلسة للانعقاد الأحد القادم.